اليونيسف: ما لا يقل عن 39 مليون طفل لم يتمتعوا بفرصة التعلم عن بعد
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن ما لا يقل عن 39 مليون طفل أي ما نسبته 40% تقريباً من الأطفال لم يتمتعوا بفرصة التعليم عن بعد
مركز الأخبار ـ .
ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" للحد من الفقر الرقمي، من أجل تحسين حصول الأطفال على التعليم الجيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان لها صدر اليوم الثلاثاء 9 تشرين الثاني/نوفمبر.
وبحسب اليونيسف فإن 18 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعادت فتح المدارس، وطبقت معظمها نهجاً مدمجاً للأطفال والمعلمين يجمع بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بعد، لكن بسبب الفقر الرقمي بقيت دول مثل ليبيا والسودان وسوريا واليمن متأخرة عن ركب التعلم من المنزل أثناء فترة إغلاق المدارس بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأكد المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان أن "إعادة فتح المدارس هو أمر بالغ الأهمية، ليس لتعليم الأطفال فحسب، بل من أجل رفاههم أيضاً، لقد كان لإغلاق المدارس تأثير بالغ على الصحة النفسية للأطفال".
واعتبر أن فتح المدارس غير كافياً "قد آن الأوان لإعطاء الأولوية في جميع أنحاء المنطقة للتعليم، ليس من خلال الميزانيات والتمويل، بل أيضاً من خلال التركيز على المهارات الحياتية والحد من الفقر الرقمي، والذي يشمل العمل على زيادة سعة حزمة الإنترنت، وجعل الأجهزة والمعدات الرقمية متاحة بشكل أكبر وبأسعار معقولة لسد الفجوة الرقمية".
وذكرت اليونيسف في بيانها الإجراءات الواجب اتخاذها للحد من الفقر الرقمي وتمثلت أولاً بدعم الأطفال في المنطقة لاستئناف التعلم الوجاهي الشخصي في أقرب وقت ممكن لتعويض ما فاتهم، ثانياً إعطاء الأولوية لتلقيح المعلمين في حملات التلقيح الوطنية، وتجهيزهم بالمهارات التي يحتاجون إليها ومن ضمنها المهارات الرقمية وكان ذلك في الإجراء الثالث الذي قدمته المنظمة.
وتجدر الإشارة أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان كانت قد أصدرت في أيار/مايو الماضي، تقريراً حمل عنوان "سنوات لا يمكنهم تعويضها: زيادة التفاوتات في حق الأطفال في التعليم بسبب تفشي فيروس كورونا"، ووثقت فيه أن مدارساً في أنحاء 26 دولة مغلقة وفي 55 بلد آخر كانت مفتوحة إما في بعض المواقع أو لصفوف معينة، وقدرت أن التعليم انقطع لنحو 90% من الأطفال في سن الدراسة جراء الوباء.