اليونسكو: 84 مليون طفل معرضون لخطر فقدان التعليم بحلول عام 2030
دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بحيث يمكن لكل دولة أن تستلهم من نظرائها لتطوير وتنفيذ الحلول.
مركز الأخبار ـ حذر تقرير جديد لليونسكو من أن حوالي 84 مليون طفل وشاب معرضون للبقاء خارج المدرسة بحلول نهاية هذا العقد.
نشرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أمس الخميس 7 تموز/يوليو، تقرير جديد حذرت فيه من أن دولة واحدة فقط من أصل ستة بلدان ستحقق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والذي يضمن انتفاع الجميع من تعليم جيد بحلول عام 2030.
وبعد أسبوع من إطلاق المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي "الدعوة إلى التعبئة" إبان انعقاد المؤتمر التمهيدي لقمة تحويل التعليم في باريس بحضور أكثر من 150 وزيراً، صدر تقرير اليونسكو المعنون "تحديد الالتزامات: أطر مرجعية وطنية خاصة بالهدف الرابع من أجل إحداث تحول في التعليم" ليضع القادة السياسيين وقادة المجتمع المدني في "مواجهة صارخة" مع الواقع.
وبحسب التقرير الذي يستند إلى بيانات قدمتها الدول الأعضاء في اليونسكو، تتوقع البلدان زيادة نسبة الطلاب الذين يجيدون مهارات القراءة الأساسية بنهاية المرحلة الابتدائية من 51% في عام 2015 إلى 67% في عام 2030، وتشير بيانات الحكومات إلى أنه حتى إذا تم تحقيق الأهداف الوطنية، فإنها ستظل غير كافية.
وعلى الرغم من هذا التقدم، تشير التقديرات إلى أن ما يقارب من 300 مليون طفل وشاب سيفتقرون إلى مهارات الحساب والقراءة الأساسية المطلوبة من أجل النجاح في الحياة، وعلى الرغم من التعهد بإتمام المرحلة الثانوية عالمياً، فإن سدس البلدان فقط تسعى لبلوغ هذا الهدف بحلول عام 2030، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فقط أربعة من كل عشرة يافعين سيتمكنون من إتمام تعليمهم الثانوي.
يدعو تقرير اليونسكو التي تلتزم بتيسير الحوار بين الدول الأعضاء البالغ عددها 193، وستواصل تقديم خبرتها في تحسين الرصد والإبلاغ القطرييْن بشأن تحقيق الهدف الرابع من أهـداف التنمية المستدامة مع الاقتراب من عام 2030؛ إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بحيث يمكن لكل دولة أن تستلهم من نظرائها لتطوير وتنفيذ الحلول.
وقالت مساعدة المديرة العامة لليونسكو استيفانيا جيانيني "لقد حدد معظم الحكومات أطراً مرجعية وطنية متعلقة بالتقدم نحو الهدف الأساسي المتمثل في التعليم، وهذا دلالة على التزامها الجاد؛ ولكن تقع على كاهل المجتمع الدولي الآن مسؤولية تعزيز جهوده من أجل سد الثغرات الموجودة في البيانات وإيلاء الأولوية لتمويل التعليم. وهذا هو السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات المحدّدة وإحداث تحول حقيقي".