الرياضة والموسيقى والرسم على الجدران من المحرمات في أفغانستان
حرمت طالبان الفنون والموسيقى والرياضة على الأفغانيات، مما تسبب بفرار أكثر من 20 لاعبة كرة قدم، وتدمير معاهد الفنون والرسم في البلاد
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/09/20220306-10jpj-jpg4eb1db-image.jpg)
مركز الأخبار ـ .
بعد أن أعلنت طالبان أنه يمكن للنساء ممارسة الرياضة في ظل شروط صارمة بما فيها عدم ممارستها في العلن، وبعد أن قام عناصر تابعين لها بتحطيم جميع الآلات الموسيقية في المعهد الموسيقي الوطني في العاصمة كابول، عبرت أكثر من 20 لاعبة كرة قدم من أفغانستان إلى باكستان خوفاً من القمع، وستمكث اللاعبات في باكستان لمدة شهر قبل الانتقال إلى بلد آخر.
وكان من ضمن اللاعبات اللواتي عبرن الحدود مع عوائلهن لاعبات من المنتخبات الوطنية اللواتي كن يرتدين البرقع خلال رحلة اللجوء هذه، بالإضافة لفريق إقليمي فاز بلقب الدوري الممتاز للسيدات الأفغان عام 2019، اللواتي أحرق طالبان منازلهن وأخذت عائلاتهم في منتصف الليل، ويشار أن هذا الإجلاء يضاف إلى لاعبات المنتخب الأول اللواتي لجأن في آب/أغسطس الماضي إلى أستراليا.
وأكد مصدر مقرب من الفريق بحسب وكالة "فرانس برس" أن "اللاعبات حاولن الفرار من البلاد منتصف أغسطس الماضي، لكن علقن بعد الهجوم الدامي الذي وقع في 26 من الشهر ذاته بالقرب من مطار كابول".
وفي لقاء لقناة "أس بي أس" الأسترالية مع أحد المسؤولين في طالبان قال إن "النظام لا يجب أن يسمح للنساء بلعب الكريكيت إذ كن سيلعبن أمام الجماهير"، مضيفاً "قد يتواجدن في موقف لا يغطين وجوههن وأجسادهن"، وتكمن المشكلة في المباريات الدولية في الأماكن العامة والمنقولة عبر وسائل الإعلام.
وكانت طالبان قد حظرت الرياضة على النساء وحولت ملعب كرة القدم الوطني لمنتدى لقطع الرؤوس أثناء سيطرتها على البلاد قبل عشرين عاماً، وفي ظل وجود القوات الأجنبية في البلاد ازدهرت الرياضية بحلول عام 2002.
ولم تتوقف طالبان عن منع النساء من ممارسة الرياضة وأحراق بيوت الرياضيات، بل قام عناصر تابعين لها بطمس الفنون، حيث كشفت الفنانة شمسية حسان التي عرفت في البلاد كأول رسامة "غرافيتي" أن عناصر من طالبان طمسوا أحد رسوماتها في العاصمة كابول.
ونشرت شميسة حسان التي خرجت من أفغانستان مع سيطرة طالبان، صورة لرسمتها على الحائط تظهر فيها امرأة أفغانية ترتدي خماراً أزرق قبل سيطرة طالبان على العاصمة، وتحتها صورة أخرى بعد سيطرتها حيث قام عناصرها بمحو الرسمة من على الجدار.
ومنذ فترة نشرت على حسابها الخاص لوحات فنية تجسد واقع المرأة الأفغانية في ظل حكم طالبان، حيث ظهرت في إحدى اللوحات فتاة تواجه أحد عناصر الحركة وهي تحمل شمعة فقط، وحملت لوحة أخرى عنوان "الكابوس" في إشارة للمأساة التي حلت على البلاد.
وتجدر الإشارة أن طالبان وخلال حكمها لأفغانستان في التسعينيات عانت النساء من القمع حيث فرضت عليهن قوانين صارمة منعت فيها من الاختلاط بأي شكل كان، كما منعن من ممارسة الرياضة أو الفنون والذهاب إلى المدارس والجامعات، وفرض عليهن ارتداء النقاب.