اللجنة الأولمبية تطلق حملة لتعزيز حق المرأة في ممارسة الرياضة
عقدت اللجنة الأولمبية الفلسطينية حفلة لانطلاق الحملة الرياضية تحت عنوان "تعديل وتغيير سلوك المجتمع نحو ممارسة المرأة الفلسطينية للرياضة"
غزة ـ ، أمس الخميس 20كانون الثاني/يناير، وذلك بمقر اللجنة في قطاع غزة.
الحملة الرياضية "تعديل وتغيير سلوك المجتمع نحو ممارسة المرأة الفلسطينية للرياضة" انطلقت بتمويل كلاً من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة اليابان لتعزيز حق المرأة المشروع في ممارسة الرياضة ومناهضة نظرة المجتمع السلبية السائدة نحوها، وبهدف تطوير القطاع الرياضي من خلال مشاركة النساء الفاعلة في ظل وجود عدد من الشخصيات والنماذج الرياضية النسائية التي شاركت في المسابقات العالمية ورفعت اسم فلسطين عالياً.
وستنطلق الحملة في كافة محافظات فلسطين بدء من يوم غد السبت 22كانون الثاني/يناير المقبل، كما سيتم تقديم عدة فعاليات من ضمنها ورشة عمل للتوعية بأهمية الرياضة للنساء على الصعيد الجسدي والنفسي وعقد حلقات إذاعية وتلفزيونية تستعرض خلالها قصص نجاح النساء في المجال الرياضي، إضافة إلى تنظيم مباراة نسائية لكرة السلة وكتابة العديد من التقارير التي تخص المجال الرياضي بالتزامن مع الحملة الإلكترونية المتكاملة المنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وألقت وزيرة المرأة آمال حمد كلمتها من خلال تقنية الفيديو مبدية إعجابها بالحملة الرياضية المقدمة من قبل اللجنة الأولمبية ومشجعة النساء الفلسطينيات على ممارسة الرياضة وعلى أهمية وجودهن بالمؤسسات الرياضية كممثل فعال ضمن مجالس الإدارة الخاصة بالأندية والاتحادات الرياضية بنسبة لا تقل عن 30% ، مضيفة أن للمؤسسات دور كبير في تثقيف النساء وتشجيعهن لإحداث التغيير وتمكينهن كي يصلن إلى نسبة تمثيل عادلة.
وترى آمال حمد أن ثقافة المجتمع المحبطة للمرأة تظهر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لكن تحدي النساء لها ساهم في كسر الصورة النمطية وخلق واقع جديد وهذا ما تتمنى أن يحدث في المجال الرياضي خلال الحملة الحالية، مشيرة أن الحملة تعتبر وسيلة جيدة لدمج النساء والفتيات على مستوى محافظات فلسطين والمشاركة في كافة المجالات الرياضية حتى يجبرن المجتمع على تقبل الوضع القائم.
وبدورها قالت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إيمان الحسيني أن أهمية الحملة تأتي لاستيعاب الآثار النفسية السلبية المتراكمة كونها جاءت بعد ظروف عصيبة عايشتها نساء قطاع غزة من تفشي فايروس وباء كورونا وعدوان أيار/مايو المنصرم ، مضيفة أن ممارسة الرياضة لها دور كبير في تحسين نفسية الفتيات خاصة اللواتي لم تتاح لهن الفرصة في المشاركة بالدوريات والمباريات العالمية بسبب ظروف السفر المعقدة بالقطاع.
وترى إيمان الحسيني أن المشاركة في الحملة الرياضية للنساء سيسهم في تمكينهن ومساعدتهن في التعبير عن أنفسهن والتفاعل في ظل بيئة سليمة قادرة على النهوض بأفرادها لإحداث عملية التطوير بالمجتمع الفلسطيني، لافتة أن قطاع غزة دوماً ما يقتنص فرص الحياة لذلك يقع على عاتق نسائه أن يستغللن تلك الفرصة كي يلبين الاحتياجات المتزايد للأنشطة الرياضية في ظل سوء الأحوال الاقتصادية المؤثرة على كافة مناحي الحياة.
ووجه المشاركين الشكر للجنة الأولمبية الفلسطينية وحكومة اليابان لدعمهما الفعالية الحالية، لتختتم الافتتاحية بعرض فيلم قصير يسلط الضوء على انجاز الفتيات والنساء بالمجال الرياضي خلال الفترة الأخيرة والصعوبات التي واجهتها وسبل النهوض بالمرأة الفلسطينية نحو ممارسة الرياضة.
واللجنة الأولمبية مؤسسة فلسطينية تهدف إلى تعزيز القيم والمبادئ الوطنية والأولمبية في المجتمع الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، من خلال تنمية وعي قدرات الرياضيين/ات والفلسطينيين/ات وتمكينهم في إطار بيئة قانونية، للوصول إلى رياضي/ة فلسطيني/ة مبدع/ة، شريك/ة في التنمية المستدامة، قادر/ة على المنافسة عربياً وقارياً وعالمياً، وصولاً إلى الأولمبياد.