الجزائر ـ .

احتفلت الجزائر على غرار دول العالم، بالمرأة الريفية تزامناً مع يومها العالمي، أمس الجمعة 15تشرين الأول/أكتوبر، بوضع برامج ومخططات عمل ومشاريع مستقبلية لفائدة هذه الفئة العاملة التي ساهمت على مدار عقود في رفع مستوى الانتاج في البلاد.

نظمت وزارة التضامن والأسرة بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، أمس الجمعة، ندوة حول واقع المرأة الريفية ضمن عالم المقاولاتية 2030، بالجزائر العاصمة، تحت شعار "إبداع المرأة الريفية بمعايير دولية".

وتطرقت الندوة إلى عرض وتثمين التجربة الجزائرية في مجال المقاولاتية النسوية الريفية، والاستفادة من التجارب الدولية في مجال المقاولاتية النسوية الريفية؛ الخروج بتوصيات تتضمن مقترحات عملية وملموسة تدرج ضمن مخطط عمل لترقية المقاولاتية النسوية لا سيما في الوسط الريفي في الفترة ما بين عامي (2021 ـ 2030) بمساهمة نم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وحققت الندوة مجموعة من النتائج والتوصيات أهمها تحديد الإجراءات الميدانية الواجب اتخاذها لدعم مشاركة المرأة الريفية أكثر في الديناميكية الاقتصادية والتنموية للبلاد من خلال تكاثف جهود كل الجهات المعنية للمساهمة الفعالة لطاقات المجتمع في تمكين المرأة الريفية وتطوير قدراتها؛ وتنبيه المجتمع المدني والقطاع الخاص لتعزيز دوريهما ومساهمتهما في تشجيع النساء الريفيات لخوض عالم المقاولاتية؛ بالإضافة إلى تحديد أهم النشاطات الواجب إطلاقها وأوجه تجسيدها لتطوير المقاولاتية النسوية الريفية قصد صبها في خطة وطنية لتمكين النساء الريفيات.

وكذلك نظمت عدة معارض خاصة بمنتجات المرأة الريفية تحت شعار "تنظيم المرأة الريفية في التعاونيات: تحدي ومستقبل"، فيما نظمت جمعية ترقية المرأة الريفية، يوم دراسي بولاية تيبازة، لاستعراض تجارب النساء الريفيات في إطار القروض المصغرة وبرامج الدعم الفلاحي.

 

إقبال كبير وانخراط النساء الريفيات في برنامج الأمم المتحدة 

منذ إطلاق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في شباط/فبراير 2020، لتمكين ومرافقة النساء الريفيات ومساهمتهن في رفع الإنتاج الوطني، استفادت أكثر من 602 ألف امرأة ريفية من دعم جهاز القرض المصغر، كما استحدث البرنامج حوالي 722 ألف موقع عمل للنساء، بحسب ما صرحت به وزيرة التضامن والأسرة كوثر كريكو في اليوم العالمي للمرأة الريفية. 

وأشارت كوثر كريكو إلى أنه تم إطلاق 1500 مشروع مصغر، للنساء الريفيات من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة اللواتي يحاولن الانخراط والاندماج في المجال الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة بالدرجة الأولى. 

ورغم العراقيل والمعوقات التي اعترضت المرأة الريفية في الجزائر، إلا أنها استطاعت أن تحافظ على مكانتها الاقتصادية والاجتماعية في العديد من مناطق البلاد، وروجت لمنتوجاتها خاصةً في مجال الزيوت والألبان والحرف التقليدية من خلال التنسيق مع بعض القطاعات لتمويل بعض المشاريع المصغرة .