الجزائر ـ .

وفق التصريحات التي أدلى بها وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، خلال مشاركته بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة في أشغال اليوم الإعلامي حول "التنمية المستدامة والطفل"، أمس الثلاثاء 9 تشرين الثاني/نوفمبر، فإن "صحة الأم والطفل تعد من بين أهم الأولويات المسطرة التي توليها الدولة، والتي تندرج ضمن الاستراتيجيات الرامية إلى التقليص من وفيات الأمهات والأطفال".

وحسب وزير الصحة فإن المسح العنقودي متعدد المؤشرات السادس (MICS6) في نسخته السادسة عالمياً والخامسة من نوعها في الجزائر،  يركز بشكل خاص على النساء في سن الإنجاب والذي يتراوح بين 15 ـ 49 عاماً، وحتى الأطفال الصغار دون سن 18 عاماً، مع اهتمام أكبر بفئة الأقل من 5 سنوات لا سيما فيما يخص الصحة.

وأوضح الوزير أن المسح العنقودي الذي أجرته الجزائر يعكس الجهود المبذولة للحصول على بيانات مؤكدة وموثوقة.

وتسهل النتائج المتوصل إليها بالمتابعة عن كثب لتحقيق الهدف الثالث من التنمية المستدامة، وهو ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع، في جميع مراحل حياتهم، وخاصة التقليص من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة والأطفال دون سن الخامسة.

وقال المسؤول الأول على رأس قطاع الصحة في الجزائر، إن التكفل بصحة الطفل الجزائري يحظى باهتمام كبير ويوجد حالياً العديد من البرامج الصحية التي تهدف لتحسين صحة الطفل ودعمه خلال مراحل حياته المختلفة.

وأكد أن "التغطية الصحية الشاملة تبقى الهدف الجوهري الذي ينبغي أن يسمح لجميع المواطنين بالاستفادة من رعاية صحية مناسبة وذات جودة، بغض النظر عن الفوارق الجغرافية".

وسجلت الجزائر خلال السنوات الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في وفيات الأطفال، إذ كشفت آخر دراسة أعدتها مديرية السكان في البلاد عام 2017 تراجع نسبة الوفيات إلى 21 لكل ألف ولادة حية مقابل 36.9 لكل ألف ولادة عام 2000.