الحركة الأدبية النسائية في العراق خلال 100 عام... عنوان ندوة علمية
بمناسبة مئوية ولادة الشاعرة العراقية عاتكة الخزرجي تم استعراض التوثيق التاريخي في شعرها، والإنجازات التي قدمتها للأدب العراقي والعربي عموماً، وقيل إن شعرها "ضم بين قوافيه روح بغداد وعشقها وصوفيتها وشوقها للماضي وصبابتها للحاضر".
رجاء حميد رشيد
العراق ـ عقد قسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة ندوة علمية تبحث في تاريخ الحركة الأدبية النسوية العراقية خلال مائة عام، وأقيمت بمناسبة مئوية ولادة الشاعرة العراقية عاتكة الخزرجي (1924 – 1997) تحت عنوان " الحركة الأدبية النسوية في العراق خلال عام مائة عام ما بين المكاسب والتحديات ".
استضافت الندوة التي أقيمت اليوم الخميس 14 تشرين الثاني/نوفمبر، استاذات جامعيات تحدثن عن إبداع المرأة العراقية والحركة الأدبية والشعرية في البلاد.
وأكدت أستاذة التاريخ الدكتورة نادية ياسين عبد على اهتمام بيت الحكمة بالشخصيات النسائية ومساهمة المرأة العراقية في كل المجالات السياسية والأدبية والثقافية.
واستعرضت أستاذة الأدب الحديث في جامعة بغداد الدكتورة أريج كنعان حمودي التوثيق التاريخي في شعر عاتكة الخزرجي التي لقبت بقيثارة العراق، مشيرةً إلى حياتها الشخصية وسفرياتها والتكريمات التي حصلت عليها والدعوات التي وجهت إليها، وما مرت به من مراحل وما شهدته من أحداث سياسية واجتماعية.
فيما تناولت الدكتورة ليلى عبود الدليمي من شبكة الإعلام العراقي إبداع الأديبات العراقيات لاسيما رائدات السرد العراقي وأثرهن في الأدب العربي المعاصر، حيث ركزت على أبرز العراقيات اللواتي ساهمن في تطور الأدب السردي مثل عالية ممدوح، أنعام كجه جي، ولطفية الدليمي، وهدية حسين وغيرهن، مؤكدة على التأثيرات الفكرية التي شكلت الأدب النسائي العراقي وأثره في الأدب العربي بشكل عام.
وتحدثت الدكتورة هناء خليف غني عن حقل الترجمة في النصوص وترجمتها إلى اللغات الأخرى، مؤكدةً على نصوص الأدب العراقي في الترجمة، ومشيرةً إلى كيفية اختيار النصوص حسب المعايير المحددة في الثقافات العربية والغربية.
فيما تحدثت الدكتورة بشرى موسى صالح عن تجربتها الغنية والثرية في النقد الأدبي وأهميته في مجال الأدب سواء في القصة القصيرة والرواية والشعر، كما أستعرضت الدكتورة بشرى ياسين محمد أهم ما قدمه الأدب النسوي من خلال أمثلة لنصوص أديبات عراقيات رائدات.
وتحدثت سكرتيرة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل عن حياة الشاعرة عاتكة الخزرجي والتي تعد من أبرز شاعرات العراق في العصر الحديث، حيث ضم شعرها بين قوافيه روح بغداد وعشقها وصوفيتها وشوقها للماضي وصبابتها للحاضر، مع أنها نهلت من ثقافات مختلفة في دار المعلمين في بغداد ومن سفرها خارج البلاد.
كما استعرضت ابداعات المرأة العراقية خلال الحقب الزمنية وعلى مر العصور وفي كل المجالات الأدبية والفنية والعلمية وغيرها، مشيرةً إلى أبرز الفنانات التشكيليات، والمطربات، ونجمات المسرح العراقي، والموسيقى، وأبرز الشاعرات والكاتبات والأديبات العراقيات اللاتي ورثن الفن بمختلف أشكاله من قدماء السومريون أقدم الشعوب التي كتبت الأدب واستخدمت الآلات الموسيقية ووضعن بصمتهن في الأدب العراقي ومختلف الفنون في العصر الحديث.
وتحدثت الدكتورة وصال الدليمي عن الشاعرة المحتفى بها وإبداعها وشعرها وشاعريتها وعن إبداع المرأة العراقية في أحلك الظروف ثم القت إحدى قصائد الشاعرة عاتكة الخزرجي.