البحر يجرف عشرات الجثث إلى سواحل ليبيا وتونس

لقي أكثر من 57 شخصاً حتفهم في ليبيا، و180شخصاً في تونس بعد غرق قواربهم في البحر المتوسط.

مركز الأخبار ـ انتشال أكثر من 230 جثة لمهاجرين غير شرعيين على شواطئ البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية والتونسية بينهم أطفال.

أكد مسؤول في خفر السواحل الليبية وعامل إغاثة أن المياه قد أغرقت أمس الثلاثاء 25 نيسان/أبريل جثث ما لا يقل عن 57 شخصا لقوا حتفهم بعد غرق قاربهم في البحر المتوسط قبالة بلدتين في غرب ليبيا.

حسب ما ذكره أحد الناجين من الغرق وهو مصري الجنسية، أن قاربهم كان يحمل 80 شخصاً وقد انطلقوا باتجاه أوربا عند الساعة الثانية من صباح يوم أمس الثلاثاء 25 نيسان/أبريل، وبحسب قوله إن مشادة كلامية وقعت بينهم وبين صاحب القارب الذي رفض التوقف بيمنا كان قاربهم بحالة غرق، وقال أيضاً "أننا بقينا في حالة خوف قاتلة حتى وصل إلينا شخص حاول مساعدتنا وقد رأيت الكثير من الأشخاص يغرقون أمام عيني".

وصرح مسؤول في خفر السواحل الليبي إنهم قاموا بانتشال 11 جثة، واحدة منها لطفل قبالة القره بوللي شرق طرابلس، وذكر بأن المهاجرون كانوا من سوريا وتونس ومصر وباكستان، وحسب عامل الإغاثة التابع للهلال الأحمر في صبراتة غرب طرابلس أنهم قاموا بانتشال 46 جثة خلال ستة أيام الماضية جميعهم مهاجرين غير شرعيين.

وقامت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة بنشر صور على موقعها الرسمي على الإنترنت، تظهر جثث تعود إلى أفراد غرقوا في البحر وهم يرتدون أكياس سوداء، وقال إنه من المتوقع أيضاً وصل العديد من الجثث مع أمواج البحر خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي السياق ذاته يذكر أنه خلال الأيام القليلة الماضية، أطلقت السلطات التونسية في محافظة صفاقس نداء استغاثه بعد انتشالها ما يقارب 180 جثة لمهاجرين غير شرعيين من دول أفريقيا.

تعود أسباب الهجرة غير الشرعية إلى الحروب والحكومات القمعية والفقر والجوع الناتجين عن تردي أوضاع البلاد، ومع تحسن الطقس سيصبح الوضع مأساوياً في غياب دور السلطات في ضبط الهجرة الغير شرعية.

وصرحت المنظمة الدولية للهجرة هذا الشهر أن ما يقارب 441 لاجئاً قد لقوا حتفهم في مطلع هذا العام أثناء محاولتهم الوصل إلى الدول الأوربية في رحلة البحث عن حياة أفضل.