إضراب واعتصام في أنحاء إيران ودعوات لدعم الاحتجاجات

يواصل طلاب الجامعات الإيرانية في مختلف مدن شرق كردستان وإيران، اعتصامهم داخل الجامعة احتجاجاً على الاعتقالات الواسعة التي يقوم بها رجال الأمن، كما استمر إضراب وتجمع العمال في المصافي البترولية.

مركز الأخبار ـ مع دخول الاحتجاجات الشعبية العارمة في إيران شهرها الثاني، نظم الطلاب في مختلف الجامعات الإيرانية تجمعات احتجاجية، وقاموا بتنظيم اعتصامات في جامعاتهم.

واصل طلاب مختلف الجامعات الإيرانية، بما فيها طهران وشيراز وجامعات محافظتي كيلان ومازندران، احتجاجاتهم، أمس الثلاثاء 18 تشرين الأول/أكتوبر، ورفعوا شعارات تضامناً مع المحتجين في البلاد، ومناهضة للنظام في إيران.

وبحسب وسائل إعلامية، أن المسؤولين في جامعة خوارزمي بطهران، منعوا الطلاب من الدخول إلى المطعم بشكل مختلط، ورداً على ذلك قام الطلاب بأخذ الطعام إلى خارج المطعم ونظموا اعتصامات هناك، كما اعتصم طلاب جامعة بهشتي تضامناً مع الاحتجاجات العارمة للطلاب الجامعيين في جميع أنحاء إيران، واحتجاجاً على الاعتقالات الواسعة التي يقوم بها رجال الأمن.

كما تجمع الطلاب في جامعة كيلان، ورفعوا شعار "الحرية والمساواة"، وقام طلاب جامعة مازندران بتنظيم تجمعات في الجامعة رغم الأجواء الأمنية المشدد، واستقرار قوات أمنية بزي مدني، وأظهرت مقاطع الفيديو أن طلاب جامعة مازندران في مدينة بابلسر رفعوا شعار "الطلاب السجناء يجب أن يتم إطلاق سراحهم".

فيما استمر إضراب وتجمع العمال في المصافي البترولية، ونظم موظفو شركة "هفت تبه" لقصب السكر تجمعاً احتجاجياً في محيط الشركة، كما يواصل عمال مصافي معشور وعسلويه وبندر عباس وعبادان إضرابهم.

وبدورها دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني السلطات الإيرانية إلى إجراء تحقيقات فورية ونزيهة ومستقلة في جميع الانتهاكات المزعومة، بما في ذلك قتل الأطفال وضمان محاكمة المسؤولين.

وأشارت إلى أنه "بموجب معاهدات حقوق الإنسان التي قبلتها إيران، فإن الجمهورية الإسلامية ملزمة بحماية حق الأطفال في الحياة تحت أي ظرف من الظروف، واحترام وحماية حقهم في حرية التعبير والتظاهر السلمي"، لافتةً إلى أنه "بدلاً من استخدام العنف لقمع الاحتجاجات، يجب معالجة الأسباب الكامنة وراء مظالم السكان".

وتلقى مكتب المفوض السامي تقارير عن اعتقال ما لا يقل عن 90 من أعضاء المجتمع المدني، بمن فيهم مدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون وفنانون وصحفيون، كما ألقي القبض على ثلاثة محامين أثناء تظاهرهم أمام نقابة المحامين في طهران في 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وأكدت على وجود عدد كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والطلاب والمحامين والسياسيين المعارضين والمدافعين عن البيئة بين المحتجزين في سجن إيفين في طهران، حيث اندلع حريق كبير يوم السبت 15 تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت إن "تفاصيل الحادث لا تزال غير واضحة لكن وردت أنباء عن انفجارات وإطلاق نار، ويقول مسؤولون إن ثمانية سجناء على الأقل قتلوا وأصيب 61 آخرون"، مضيفةً "ورد أن عدداً من السجناء تعرضوا للضرب خلال الحادث من قبل قوات الأمن ونقلوا إلى معتقلات أخرى".

وأعربت عن بواعث قلق المفوضية بشأن أنماط سوء المعاملة والتعذيب والإهمال الطبي للسجناء، لافتةً إلى أن "انتهاكات الإجراءات القانونية بما في ذلك إبقاء السجناء بمعزل عن العالم الخارجي في الحبس الانفرادي دون الاتصال بمحام أمر شائع".

كما ارتدت ميغان ماركل زوجة الأمير هاري، فستاناً مزيناً بشعار "Jin jiyan azadî"، معلنةً عن دعمها للحركة النسائية والاحتجاجات الشعبية في إيران.