احتجاجاً على وضعهن الاجتماعي: نساء يتوجّهن سيراً على الأقدام من قفصة إلى قصر قرطاج

في حركة احتجاجية وتزامناً مع الاحتفال بعيد المرأة الوطني الذي صادف أمس الجمعة 13آب/أغسطس، أرادت 11 امرأة بهذه المناسبة إيصال أصواتهن إلى الجهات المعنية، حيث انطلقن من منطقة أم العرائس من محافظة قفصة بالجنوب الغربي التونسي سيراً على الأقدام في رحلة للوصول إلى العاصمة تونس من أجل إيصال معاناتهن

تونس- .
يُوصف وضع النساء الريفيات في تونس بالهشّ حيث يعشن حالات من الإقصاء وحرمانهن من العدالة الاجتماعية والأسرية على مستوى الحقوق والواجبات رغم دورهن الفعّال والمهم في المجال الزراعي والاقتصادي.
وتعمل المرأة الريفية في ظروف سيّئة وشاقّة، وقد زادت الأزمة الصحّيّة من تأزم وضعها، إضافة إلى استغلالها مقابل  بعض الدنانير التونسية من قبل المحتكرين، ومنذ 2011 تنتظر الخلاص من حكومات متتالية استغلت ورقتها في حملات انتخابية فقط ثم تجاهلت مطالبها. 
لطالما توصف تونس بأنّها دولة رائدة في مجال حقوق النساء في المنطقة العربية، لكن ظلّت المرأة الريفيّة تواجه التهميش والتفقير، برغم من تشكّيل النساء النسبة الأكبر من العاملين في قطاع الزراعة وعادة ما يتلقّين أجوراً متدنّية للغاية. 
والجدير ذكره أن رحلة النساء الـ 11 اللواتي انطلقن من منطقة أم العرائس من محافظة قفصة بالجنوب الغربي التونسي سيراً على الأقدام إلى العاصمة تونس، ستستغرق حوالي 72 ساعة، أي حوالي 3 أيام.