أهالي ومهجري عفرين يتظاهرون أمام مقر القوات الروسية

طالب أهالي ومهجري عفرين بالشهباء في شمال وشرق سوريا، القوات الروسية بالالتزام بواجباتها تجاه الشعب السوري.

روبارين بكر

الشهباء - بصورٍ تحمل مجازر وجرائم الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، وشعارات تطالب بالكف عن التدخل التركي في شؤون المنطقة، تظاهر مهجري عفرين وأهالي الشهباء بشمال وشرق سوريا أمام مقر القوات الروسية مطالبينها بالضغط على تركيا للحد من التهديدات والهجمات التركية على المنطقة.

جدد الاحتلال التركي يوم الاثنين 23 أيار/مايو الجاري تلويحه وتهديداته بشن هجوم بربري على مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، في وقتٍ يواصل فيه هجماته وقصفه على قرى مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا في عفرين واستهداف حياة وأمن مئات الآلاف من المهجرين والأهالي.

رفضاً لهذه التهديدات والهجمات ومطالبةً بقيام القوات الروسية في مقاطعة الشهباء بمسؤولياتها وواجبها في إيقاف العمليات التركية العسكرية على المنطقة تظاهر اليوم أهالي مقاطعة الشهباء ومهجري عفرين أمام مقر القوات الروسية في قرية وحشية بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا.

وخلال التظاهرة قالت لوكالتنا رقية أحمد التي عبرت عن مقاومة أهالي عفرين والشهباء بوجه التهديدات والهجمات التركية على المنطقة بالقول "لم ولن نخشى تهديدات وهجمات الاحتلال التركي على مناطقنا فتهديداته ليست بجديدة علينا إذ أن الاحتلال التركي وبشكلٍ يومي يستهدف مناطقنا وأرضنا بالهجمات وهذا ما كان السبب وراء تهجيرنا القسري صوب الشهباء".

ونددت بصمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم بالقول "جميع دول العالم والمنظمات الإنسانية على دراية بما يرتكبه الاحتلال التركي في مناطقنا لكنها تواصل سياسة الصمت وغض النظر تجاه ما يحدث".

من جانبها قالت ألماظة حسو عن السبب الذي دفعهم للتظاهر أمام مقر القوات الروسية أن "روسيا تعتبر ضامناً في المنطقة لكنها لا تقوم بواجبها"، مبينةً أنه يقع على عاتق القوات الروسية المتمركزة في الأراضي السورية تنفيذ ما تعهدت به.

فيما بينت زينب بلال أنه ومنذ تهجير أهالي عفرين قسراً من أرضهم عفرين وهم يتعرضون لهجمات وتهديدات الاحتلال التركي وتساءلت "إلى متى سيبقى الشعب السوري وسيلة وهدف لتحقيق أطماع ومخططات الدول الخارجية؟".

وطالبت القوات الروسية بالحد من هجمات الاحتلال التركية، متمنيةً أن يعم الأمان والسلام في المنطقة ويعود كل سوري إلى منزله.

بدورها تطرقت مقبولة حنان إلى أن مهجري عفرين في الشهباء لن ينسوا ما فعلته القوات الروسية من تآمر وإعطاء الضوء الأخضر للهجوم التركي قبل أكثر من 4 سنوات على مقاطعة عفرين، ليجدد الألم بشن تركيا وفصائلها الإرهابية وتهديداتهم وهجماتهم مرة أخرى على مناطق شمال شرق سوريا.

وأكدت أنه لا حق لتركيا في الأراضي السورية ووجودها احتلال غير مقبول به، مشددةً على أنه "لن نتخلى عن طريق النضال والمقاومة وسنبقى صامدين ومقاومين مهما اشتدت الهجمات والتهديدات لن تضعف من عزيمتنا ومتمسكون بأراضي الشهباء والوصول لتحرير عفرين.

في حين طالبت فيدان عليكو من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية والحقوقية بالخروج عن صمتهم حيال ما يرتكب من ممارسات وانتهاكات في الأراضي السورية المحتلة مؤكدةً أن مصير كافة الأراضي السورية المحتلة من قبل تركية ستكون هكذا، وعليها يطلب من العالم التدخل وإيقاف تركيا عند حدها وإخراجها من سوريا ليعم السلام وتفتتح أبواب الحوار والحل السلمي.

وخلال التظاهرة توجه وفد من ممثلي العلاقات الدبلوماسية في المنطقة ووجهاء من العشائر العربية ومهجري عفرين لدى مقر القوات الروسية وسلموا رسالتهم الكتابية للقوات الروسية وكانت فحواها تنص على مطالبة القوات الروسية تنفيذ تعهداتها على الأراضي السورية ومنع التوغل التركي واحتلال المناطق وتحرير المناطق المحتلة ومحاسبة الاحتلال التركي على جرائمه في المناطق المحتلة، إلا أنهم رفضوا دخول الوفد واللقاء بالروس في المقر وبناء على ذاك ما يزال الأهالي والوفد متظاهرين أمام المقر لحين رد القوات الروسية على رسالتهم ومطالبهم.