أفغانستان... النساء ذوات الإعاقة في مواجهة التمييز والعنف

أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) النساء الأفغانيات ذوات الإعاقة تتعرضن لأشكال مختلفة من التمييز والعنف، بما في ذلك العنف المنزلي والاعتداء الجنسي.

مركز الأخبار ـ تتعرض النساء ذوت الإعاقة في أفغانستان للعنف بكافة أشكاله، وتُحرمن من جميع حقوقهن خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في البلاد وفرض العديد من القيود عليهن.

أصدرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) أمس الثلاثاء الثالث من كانون الأول/ديسمبر، بياناً بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، قالت فيه إن 1.5 مليون شخص في أفغانستان، معظمهم من الأطفال، يعانون من إعاقات خطيرة، مشيرةً إلى أن الأفغانيات ذوات الإعاقة تتعرضن لأشكال متعددة من التمييز والعنف، بما في ذلك العنف المنزلي والاعتداء الجنسي.

وأوضحت اللجنة أن النساء ذوات الإعاقة في أفغانستان تضطررن لتحمل جميع أشكال العنف بسبب قلة الدعم وحرمانهن من قبل حركة طالبان من حقوقهن، مؤكدةً أن النساء ذوات الإعاقة لا تستطعن الإبلاغ عن الانتهاكات التي تتعرضن لها بسبب العزلة وعدم قدرتهم على الإبلاغ عن سوء المعاملة والعنف والتحرش الجنسي ضدهم.

وأشادت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) في بيانها بإنجازات وقيادة الأشخاص ذوي الإعاقة في أفغانستان وحول العالم، مؤكدة على أهمية شعار هذا العام "تعزيز قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل مجتمع شامل ومستدام".

وطلبت البعثة من حركة طالبان الاعتراف بمساهمة الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية المستدامة في أفغانستان ودعم التنفيذ الكامل للقوانين والسياسات ذات الصلة، بما في ذلك قانون حقوق وامتيازات الأشخاص ذوي الإعاقة واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وشددت على ضرورة تعزيز التعاون مع منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع المدني من أجل تعزيز أصواتهم وإزالة الحواجز النظامية التي تمنع مشاركتهم خاصة النساء.

ونوهت البعثة إلى أنه على الرغم من الإلهام والإرادة القوية للأشخاص ذوي الإعاقة في أفغانستان، فإن العديد منهم يواجهون عوائق كبيرة في الوصول إلى التعليم والعمل والرعاية الصحية والمشاركة في الحياة العامة.

وبمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، طالب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون حقوق الإنسان في أفغانستان، باتخاذ تدابير محلية وعالمية لحماية حقوقهم وإسماع أصواتهم "دعونا نسعى جاهدين من أجل الإدماج والكرامة وتكافؤ الفرص للجميع".