82 منظمة نسائية تنشر بياناً لدعم المهاجرين في تركيا
أكدت منظمات نسائية في تركيا إنها تدين جميع أشكال التمييز وتعارض بشكل خاص خطاب الكراهية الموجه ضد المهاجرين واللاجئين في البلاد.
مركز الأخبار ـ نشرت 82 منظمة نسائية بياناً مشتركاً أمس الاثنين 23 أيار/مايو انتقدت فيه المشاعر المعادية للمهاجرين المتزايدة في تركيا، قائلة إنها تدعم المهاجرين وتقف ضد كراهية الأجانب، حسبما أفاد موقع بيانات الإخباري.
في الأسابيع الماضية انتشرت مقاطع فيديو لمهاجرين يلاحقون النساء ويضايقونهن في شوارع اسطنبول، وأكدت النساء أنهن لم تعدن تشعرن بالأمان في مدينتهن حيث يرى الشعب في تركيا أن المهاجرين من دول مثل أفغانستان وباكستان لا يتوافقون ثقافياً مع الحياة في تركيا ويشكلون تهديداً للمرأة.
وعلى أثر ذلك أدانت 82 منظمة نسائية في تركيا جميع أشكال التمييز، وخطاب الكراهية الموجه ضد المهاجرين واللاجئين في تركيا، مشيرةً إلى أنه "نشاهد مقاطع فيديو يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لاستفزاز الناس ضد المهاجرين، فالهدف من مقاطع الفيديو هذه هو استهداف مجتمعات المهاجرين وإحداث توتر مجتمعي".
وترى المنظمات النسوية المشاركة في البيان، أن "المهاجرون أصبحوا كبش فداء لمشاكل البلاد الاجتماعية والاقتصادية"، مؤكدةً أن الشعب التركي غاضب من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، ويتم تفريغ هذا الغضب على المهاجرين بدلاً من المسؤولون أو الحكومة.
البيان أكد أن الهجرة حق من حقوق الإنسان، معتبرين أن ظروف الأشخاص في البلاد التي تعاني من صراعات دفعتهم للانتقال إلى بلدان أكثر أمناً، وعلى شعوب البلاد المستضيفة مراعاة ذلك، كما ألقى البيان اللوم على الحكومة وقال إن "عليها وضع سياسات لتحسين اندماج الوافدين الجدد وضمان التماسك الاجتماعي".
وأضاف البيان أن "العديد من السياسيين يحاولون تصوير جميع الرجال المهاجرين على أنهم مغتصبون محتملون ومضايقون جنسيون". ويرى البيان أن "هدفهم ليس حماية النساء من الأذى ولكن استخدام هذه الرواية كسبب للتحريض على كراهية المهاجرين واستخدامها كذريعة لترحيلهم".
وقالت المنظمات إن المهاجرين استخدموا كـ "كبش فداء"، لكن الرجال المحليين غالباً ما يفلتون من العقاب عندما يتعلق الأمر بقضايا التحرش الجنسي.
يذكر أن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، وتم منح 3.7 مليون لاجئ من سوريا وضع الحماية المؤقتة، وأكثر من 400 ألف لاجئ ومهاجر من أفغانستان والعراق ودول أخرى.