بإتقانهن لرياضة الكاراتيه تتعلمن فنون الدفاع عن النفس

على الرغم من الصعوبات التي تشكلها قيود المجتمع، تحاول الفتيات في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا تعلم رياضية الكاراتيه للدفاع عن أنفسهن والمشاركة في البطولات.

شيرين محمد

قامشلو ـ شهد إقليم شمال وشرق سوريا في الآونة الأخيرة، تزايداً لإقبالا الفتيات على تعلم رياضيات الدفاع عن النفس مثل الكاراتيه والتايكواندو، التي لم تكن مألوفاً للفتيات سابقاً.

 

بهية ريزان لاعبة كاراتيه ومدربة بدأت منذ عمر الـ 8 سنوات بتعلم الكاراتيه وما جذبها هو حب والدها لهذه الرياضية "شجعتني عائلتي على تعلم فن الكاراتيه كون والدي كان مدرباً، لذلك أسعى لتطوير مهاراتي وقدراتي أكثر من خلال المشاركة بكل التدريبات"، لافتةً إلى أنها عندما بلغت الخامسة عشر بدأت بالمشاركة في المباريات على مستوى سوريا وحصلت خلالها على خمس ميداليات، لافتة إلى أنها تسعى للوصول إلى أعلى المستويات لتشارك في بطولات غرب أسيا والعالم.

وترى بهية ريزان أن المرأة تسعى لتطوير ذاتها في كافة المجالات وهذه خطوة جيدة، مؤكدة على أهمية تفعيل دور الفتيات في المجال الرياضي والذي يتطلب جهداً وإرادة قوية.

وعن أهمية تعلم الفتيات الفنون القتالية قالت "ستساعد تقنيات الدفاع عن النفس المختلفة على تطوير القوة البدنية والحفاظ على اللياقة والمرونة، ففن الكاراتيه ليس فقط لتعلم الدفاع عن النفس بل يساعد أيضاً في الحفاظ على صحة الجسد".

 

ومن جانبها قالت فاطمة الحسين البالغة من العمر 14عام إن شغفها برياضة الكاراتيه منذ صغرها كان السبب وراء انضمامها إلى نادي لتدريب الفتيات على الكاراتيه "بدأت بتعلم الكاراتيه عندما كنت أبلغ من العمر 7 أعوام ولا زلت مستمرة"، لافتةً إلى أن الداعم الأساسي لها كان والداها لذلك تمكنت من تطوير نفسها واتقان هذه الرياضة "شاركت في مباراة الجمهورية وحصلت على المركز الأول، كانت عائلتي فخورة بي لأنني استطعت أتقان وتعلم موهبتي التي أحببتها"، مؤكدة أنه على الفتيات اللواتي تمتلكن أي موهبة كانت كسر حاجز الخوف وتطوير أنفسهن.