مهجرات عفرين: سنقف أمام الانتهاكات التي ترتكب بحق أهالي مدينتنا المحتلة
استنكرت مهجرات عفرين بمدينة الشهباء في إقليم شمال وشرق سوريا، الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق النساء في قرية "كاخره" في عفرين المحتلة، مطالبات بمحاسبة الجناة.
روبارين بكر
الشهباء ـ قام فصيل العمشات "فرقة سليمان شاه" بمحاصرة قرية "كاخره" التابعة لناحية موباتا في مدينة عفرين المحتلة من قبل الدولة التركية، في أعقاب خروج نساء القرية في مظاهرة سلمية اعتراضاً على القرار الأخير للفصيل بفرض اتاوة قدرها 8 دولار أمريكي على كل شجرة زيتون يمتلكها السكان، وقمعاً لهذه المظاهرة قام عناصر الفصيل بالاعتداء على المحتجات بالأسلحة ومنعهن من الخروج من القرية.
أقدمت مرتزقة الاحتلال التركي منذ عدة أيام بفرض اتاوة مالية على كل شجرة زيتون يعود ملكيتها لأهالي عفرين قدرها 8 دولار، مما دفع الأهالي خاصة النساء للخروج في مظاهرة سلمية اعتراضاً على هذا القرار والتي قوبلت بإطلاق الرصاص ومحاصرة القرية، وبحسب ما نشره موقع عفرين نيوز 24 الخاص بتوثيق الجرائم والانتهاكات داخل الأراضي المحتلة، تم إصابة 7 مواطنين بينهم نساء أثناء تظاهرهم وتم اختطاف البعض منهم.
وقالت هاجر حسين وهي امرأة من مدينة الشهباء "على الرغم من مرور أكثر من ست أعوام على احتلال عفرين من قبل الدولة التركية، إلا أنها لا تزال إلى الآن تعمل على تهجير سكانها الأصليين من خلال ارتكاب الجرائم بحق ممن بقوا في المدينة بهدف محو الهوية الكردية وتغيير ديمغرافيتها وفرض الغرامات".
وأكدت أن الأهالي داخل عفرين ليسوا لوحدهم "ما دام قضيتنا واحدة وهدفنا واحد فستكون مقاومتنا واحدة هم يقاومون داخل عفرين، ونحن نقاوم على أرض الكرامة والمقاومة. لنقف معاً أمام السياسات التي تمارس ضد إرادتنا وقضيتنا، حتى لو كنا في الشهباء فقلوبنا تنبض داخل عفرين تحت كل شجرة زيتون".
وعن رفض الأهالي داخل عفرين بدفع غرامات على شجر الزيتون، قالت هاجر حسين "مع قدوم موسم الزيتون أصدر المحتل التركي وفصيل سليمان شاه المعروف بالعمشات بناحية شيه وقرية كاخره بدفع غرامة على كل شجرة، وبسبب رفض الأهالي هذا القرار تظاهروا أمام السياسات التي تمارس ضدهم، وقام المرتزقة بإطلاق الرصاص وضرب وتعذيب كل من كان بالمظاهرة".
وأشارت إلى أنهم لن يقبلوا بهذه الانتهاكات التي ارتكبت في قرية كاخره "لن نقبل بأن يتعرض شعبنا لهذه الممارسات الوحشية"، مضيفةً أن المنظمات الدولية والحقوقية وعلى رأسها منظمة حقوق الانسان لا زالوا يلتزمون الصمت حيال ما يحصل بحق أهالي عفرين.
وأكدت أن هدف الاحتلال التركي إخفاء الحقيقة وإسكات صوت الشعب داخل عفرين "الحدث الذي حصل في قرية كاخره وتظاهر الأهالي لن تكون المرة الأولى، فأصوات الشعب وخاصة النساء تتعالى داخل الأراضي المحتلة ولكن الاحتلال التركي عبر أساليبه الوحشية تخفي هذه الوقائع وتقضي على أصواتهم".
بدورها قالت ذكية يوسف إن "أهالي عفرين يتعرضون للانتهاكات منذ بداية احتلالها وهذا يخالف القوانين الدولية والعالمية. أثبت المحتل التركي مدى وحشيته ضد منطقتنا وإرادتنا، وبين عبر جرائمه مدى كراهيته للشعب الكردي وكافة المكونات التي اختارت العيش وفق مبادئ الامة الديمقراطية وأخوة الشعوب".
وأشارت إلى أن "المحتل التركي يحارب حتى طبيعة عفرين من خلال قطعه للأشجار وتدمير البيئة، كل هذا من أجل تغيير ديمغرافية المنطقة وضمها للأراضي التركية"، مؤكدةً أنهم يساندون أهالي عفرين، ويرفضون ما يحصل بحقهم من انتهاكات وتجاوزات واعتداءات "سنرفع من وتيرة مقاومتنا وسنناضل أمام وحشية الاحتلال ونفشل ما يتم ممارسته ضدنا".
من جانبها نددت سهيلة شيخ أحمد بالجرائم التي تحصل داخل عفرين المحتلة "نستنكر وندين الانتهاكات التي يمارسها المحتل التركي ومرتزقته داخل الأراضي المحتلة خاصة في عفرين، فالمرأة هناك تتعرض لكافة الانتهاكات، وما يزال مصير الكثيرات منهنّ مجهولاً إلى يومنا هذا".
وأكدت أنه "كنساء عفرين لن نسمح بأن تكون منطقتنا محتلة، بل سنحولها إلى مقبرة للاحتلال والمرتزقة، وسنحررها، لذلك على النساء الانتفاض ومساندة نساء عفرين اللواتي تتعرضن للظلم والعنف، وأن تكن يداً واحدة في الوقوف أمام السياسات التي تمارس ضد المرأة وكافة الأهالي".