إيران... قروض الزواج أكذوبة أخرى من الحكومة للشباب

قرارات صادرة من البنوك الإيرانية تفيد بمنح الشباب قروض تساعدهم على الزواج، وتفتح الباب أمام ازدياد ظاهرة تزوج القاصرات.

جونا اردلان

سنه ـ قروض الزواج خدعة جديدة اتخذتها الحكومة الإيرانية بهدف تشجيع الزواج والإنجاب، لكن لم تنجح هذه المبادرة الزائفة، فهنالك اشخاص يرغبون بالزواج من خلال الحصول على قرض، لكن شروط الحصول على القرض صعبة جداً لدرجة أن قليل من الشبان ينجحون في الحصول عليه، فيما يتخلى البقية عن أمل الحصول على هذا القرض.

 

يجب أن يكون الكفيل من الموظفين الرسميين وغير المتقاعدين

 عن إجراءات الحصول على القرض قالت سامية.ن ومن خلال لقاء للوكالة "لقد سجلنا للحصول على قرض الزواج منذ ثمانية أشهر ولم نحصل عليها حتى الآن، طلبوا منا كفلاء واشترطوا أن يكونوا موظفين رسميين في حين أن أغلب الموظفين في الوقت الحالي أما متقاعدين أو يعملون في شركات خاصة، لم يكن في عائلتنا أي موظف فلجأنا إلى كل من نعرفه وبعد جهد كبير استطعنا إيجاد أربعة كفلاء لكن البنك قام برفضهم جميعاً استناداً إلى حجج كاذبة".

 

تناقض كبير بين التصريحات الصادرة عن البنك والواقع

عن التناقض بين التصريحات الصادرة عن البنك والواقع للحصول على القرض قالت سامية.ن " أعرف قليل من الأشخاص استطاعوا الحصول على القرض لكن بعد مدى طويلة، بينما يتم التأكيد على أن البنك يقدم تسهيلات كبيرة بخصوص الحصول على قرض الزواج الذي يعتبر إعانة مدفوعة للأفراد، كما أنه أذا اختار الزوجان البنك نفسه للحصول على القرض فأن يتم قبول كفيل واحد لكليهما وأن كان متقاعداً أو موظف شركة خاصة لكن الواقع عكس ذلك تماماً".

 

قروض الزواج تشجع على الزواج المبكر  

نوهت سامية.ن إلى أن الأصغر سناً يمنحون المزيد من القروض وبسرعة أكبر، وهذا ما يشجع على الزواج المبكر في سن العشرين حيث لا يملك الشباب الوعي الكافي لتكوين أسرة وتحمل المسؤولة، مما سيعرضهم للمشاكل في وقت لاحق وهذا يتجلى بوضوح من خلال ارتفاع حالات الطلاق.

وأضافت " أنا أبلغ من العمر 32 عاماً سأحصل على 180 مليون، بينما ستمنح النساء اللواتي يبلغن من العمر 23عاماً وما دون والرجال في سن الخامسة والعشرين وما دون على 220 مليون لك واحد وما سيكون مجموعه 440مليون.

 

 أوضاع اقتصادية سيئة وارتفاع معدل التضخم

كما قالت "في ظل الوضع الاقتصادي السيء وارتفاع معدل التضخم في إيران، لن يكفي القرض لتكاليف الزواج لأن جزء منه سيكون نفقات للعيش المشترك، وسيتوجب عليّ دفع ثلاثة ملايين كل شهر للبنك".

وفي الختام قالت "لو كان قرض الزواج يمنح للجميع، لكان عوناً كبيراً خاصةً بالنسبة للمرأة، نستطيع من خلاله رفع العبء عن عائلاتنا بدفع المهر" ويذكر أنه من الطقوس المعروفة في إيران حيث عائلة المرأة هي من تقوم بدفع المهر للرجل.