"الجيل الرقمي هو جيلنا" شعار اليوم الدولي للفتيات لعام 2021
بوصفهن خبيرات تقنيات تعرف الفتيات واقعهن الرقمي المعاش والحلول التي يحتجن إليها لتعزيز حرية التعبير والعديد من الإمكانيات الأخرى، ولذلك جاء اليوم الدولي للفتيات لهذا العام تحت شعار "الجيل الرقمي هو جيلنا"، بهدف سد الفجوة الرقمية بين الجنسين والذي يعاني منها جيل اليوم من الفتيات
مركز الأخبارـ .
لزيادة تنوع رائدات التقنية مع توسيع المسارات في نفس الوقت تستطيع كل فتاة تسخير إمكانياتها الكامنة أينما كانت، من خلال مشاركة القصص والمدونات ومقاطع الفيديو للفتيات اللواتي يعتبرن رائدات في مجال التكنلوجيا.
تعود الجذور الأولى لفكرة الاحتفال بهذا اليوم، حينما أقدمت منظمة بلان إنترناشيونال "منظمة غير حكومية تعمل في جميع أنحاء العالم" على إطلاق حملة "لأنني فتاة"، سعت عبرها إلى رفع الوعي بتقديم الرعاية للفتيات وحماية حقوقهن، وإخراجهن من دائرة الفقر عالمياً وبالأخص في البلدان العربية، عبر تعزيز المشاريع المتعلقة بتحسين فرص العمل لهن والاكتفاء ذاتياً.
اقترح القرار رسمياً من كندا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتمدته الجمعية بموجب قرارها 170/66 في تاريخ 19كانون الأول/ديسمبر 2011، تخصيص يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للفتاة، واحتفل به أول مرة في عام 2012.
ونص القرار على "تمكين الفتيات واستثمار قدراتهن، وتحقيق جميع الأهداف الإنمائية للألفية، بما في ذلك القضاء على الفقر والفقر المدقع، فضلاً عن المشاركة الفعالة للفتيات في القرارات التي تؤثر عليهن، أمور أساسية في كسر دائرة التمييز والعنف، وفي تعزيز وحماية التمتع الكامل والفعال بحقوق الإنسان الخاصة بهم، والاعتراف بأن تمكين الفتيات يتطلب مشاركتهن النشطة في عمليات صنع القرار والدعم النشط، ومشاركة آبائهن وأولياء أمورهن القانونيين والعائلات ومقدمي الرعاية، وكذلك الفتيان والرجال والمجتمع الأوسع".
يُعنى القرار بحماية حقوق الفتيات في مجالات متعددة كـ التعليم والحياة والرعاية الطبية والحقوق القانونية، ومنع الختان والقضاء على ظاهرتي زواج القاصرات والزواج المبكر، كما أنه يعطي الحق في الزواج بعد القبول والرضى من قبل الطرفين بعد بلوغهما السن القانوني للزواج.
لاقى مضمون القرار استحسان العديد من النساء والفتيات اللواتي قدمن عروضاً لمساندة المبادرة المعنية بوضع واقع المرأة بشكل عام والفتيات بشكل خاص، بالإضافة إلى تأييد وزيرة الصحة الكندية رونا أمبروز لمشروعية القرار، الذي يعمل على بناء خطة مستقبلية للفتيات واستثمار قدراتهن.
قضايا متعددة منذ اعتماد القرار
تختار الأمم المتحدة في كل عام قضية مستجدة من قضايا الفتيات التي تشكل عائقاً أمام تقدمها لتتم مناقشتها في يومها العالمي وطرحها إلى الرأي العام. ففي عام 2012، تم اختيار موضوع "القضاء على زواج الأطفال" لتكون قضية الرأي العام.
بينما في عام 2013 تناولت موضوع "الابتكار من أجل تعليم الفتيات". وفي عام 2014 تضمن موضوعها "تمكين الفتيات المراهقات: إنهاء دائرة العنف"، لمعرفة أهمية وتمكين الفتيات في فترة المراهقة، واستثمار قدراتهن.
وفي عام 2015 أطلقت موضوع "قوة الفتاة المراهقة: رؤية لعام 2030"، حيث فتح مجال الاتصال وتقنيات الإعلام أمام الفتيات، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتقييم الشامل لوضعيتها لعام 2030.
وفي عام 2016 كان موضوعها "تقدم الفتيات، التقدم في الأهداف: ما يهم الفتيات"، وفي عام 2017 "تقوية البنات: قبل وأثناء وبعد الأزمات" وفي عام 2018 "معها: قوة الفتاة الماهرة"، وفي عام 2019 كان موضوعها "كوني قوية، لأجلك".
وفي عام 2020 أطلقت الأمم المتحدة شعار "صوتي، مستقبلنا القائم على المساواة" الذي يستلهم طموح الفتيات بوضع رؤية جديدة لعالم أفضل، ويركز على مطالبهن في المرتبة الأولى للعيش ضمن بيئة خالية من العنف والأمراض كـ الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ومتلازمة نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، فضلاً عن اكتساب مهارات جديدة لمواكبة مستقبل زاهر وحياة أفضل، وقيادة جيل من النشطاء لتسريع التغيير الاجتماعي.
وتتم المشاركة حول موضوع هذا العام عبر مشاطرة قصص الفتيات المراهقات أو منظمات تقودها الفتيات، اللواتي يقمن بوضع حلولاً مناسبة سعياً وراء تغيير اجتماعي متقدم بما يحقق المساواة وعدم التمييز.
الفعاليات
تقام بعض الفعاليات وتتنوع في مختلف بلدان العالم، حيث يتم التخطيط لها مسبقاً برعاية الأمم المتحدة، وذلك سعياً لتعزيز دور الفتيات في بناء مستقبل أفضل لحياة الفرد والمجتمع، ففي عام 2012 أقيم حفل موسيقي في الهند، وفي جنوب أفريقيا تم توزيع ملابس صيفية على الفتيات.
تضمنت فعاليات عام 2013 التي أُقيمت في لندن، عروضاً مسرحية وأفلام سينمائية تم عرضها بواسطة Body Gossip، وفي عام 2016 نظمت "مهرجان نساء العالم wow" حيث تم دمج 250 فتاة في سن الدراسة مع مرشدات، وفي نفس العام أصدر رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما إعلاناً يؤيد إنهاء التفاوت بين الجنسين.
ترصد وسائل التواصل الاجتماعي عبر هاشتاج "dayofthegirl" ما يجري في هذا اليوم من أخبار وأحداث، كما يشارك رواد وناشطات مواقع التواصل الاجتماعي من خلال المنشورات والتدوينات القصيرة التي يتم عرضها لدى جميع المشتركين على المنصات الالكترونية حول العالم، إضافة إلى تداول عدداً من مقاطع الفيديو والصور.
العمل على مناقشة قضايا الفتيات وحلها
تطرح القضية الخاصة بالفتيات للرأي العام، بعد أن يتم مناقشتها وحلها، فاستثمار قدرات الفتيات وتمكينهن، وتأكيد دورهن والتمسك بحقوقهن، سيحقق العدالة والمساواة، ومن شأنه أن يسرّع في حل النزاعات والصراعات السياسية وتغيير الحالة المناخية والنمو الاقتصادي، والوقاية من الأمراض والفيروسات السارية.