لتطوير الاقتصاد المجتمعي... مشروع "Jiyan" يسعى لجمع النساء في التعاونيات

يعمل مشروع "Jiyan" التابع لاقتصاد المرأة في ديريك بمدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا على إتاحة فرص عمل جديدة للنساء حتى تتمكن من تحقيق الاستقلال المادي وتطوير الاقتصاد المجتمعي.

بريفان إناتشي 

ديرك ـ في إقليم شمال وشرق سوريا، تجتمع النساء في التعاونيات لتطوير الاقتصاد المجتمعي، وتستمر المشاريع النسائية لبناء تعاونيات جديدة، فمشروع Jiyan التابع لاقتصاد المرأة في ديريك بمدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا يعمل منذ ما يقارب من عامين.

أطلقت لجنة اقتصاد المرأة بمدينة ديريك التابعة لمدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا مشروع Jiyan الذي عمل على زراعة 4 آلاف شجرة مثمرة على مساحة 13 هكتاراً من الأراضي، تم أيضاً زراعة 1500 شجرة مثمرة وستؤتي ثمارها العام المقبل، بالإضافة إلى زراعة 350 شجرة تين و1700 شجرة زيتون و350 شجرة منجا. ويعمل في المشروع حاليا 10 أشخاص معظمهم من النساء، وبعد مرور عام عندما تثمر الأشجار سيتم تحويل المشروع إلى تعاونية وسيتم توزيعه على النساء اللواتي تعملن فيه.

 

سيتم تحويل المشروع إلى تعاونية في العام المقبل

وعن مشروع Jiyan تقول عضوة اقتصاد المرأة في ديريك حميدة شاويش إن المشروع قيد الإنشاء منذ قرابة عامين "الآن تمت فلاحة الأرض المخصصة للمشروع وتم زراعة 4 آلاف شجرة فيها، يوجد كروم للعنب وأشجار للتين والمنجا والزيتون في البستان، هدفنا ليس فقط إنشاء مشروع فقط الهدف هو تطوير المرأة اقتصاديا"، مشيرةً إلى أنه لا يزال هناك عام كامل حتى تثمر الأشجار، وعندما تثمر سيتحول المشروع إلى تعاونية.

ولفتت إلى أن معظم الذين يعملون في المشروع هم من النساء "يقومون بالاحتياجات اليومية والاهتمام بالأشجار. هناك العديد من التعاونيات في ديريك، ولكن وجدنا أنه من الضروري إنشاء مشروع مثل هذا وبعد نجاحه سنحوله إلى تعاونية نسائية".

 

سيتم توزيع أشجار الفاكهة على العائلات

وأوضحت إنه بعد تحويل المشروع إلى تعاونية، سيتم توزيع الأشجار المثمرة على العوائل "ستعمل تلك العوائل في التعاونية، وسيكون المحصول المحصود ملكاً لتلك العائلة، بمعنى آخر ستتمكن الأسرة التي تشكل جزءاً من التعاونية من بيع ثمار الأشجار المخصصة لها وكسب لقمة العيش"، مشيرةً إلى أنه حتى الآن يتكفل اقتصاد المرأة باحتياجات البستان لكن عندما تصبح تعاونية ستعمل العائلات نفسها على كل شيء يخص البستان".

وأكدت أنه إلى جانب تطوير المرأة وتحقيق اقتصاد مستقل وبناء الاقتصاد المجتمعي، تتعرف النساء على بعضهن البعض من خلال التعاونيات "عندما تجتمع النساء في هذا العمل، فإنهن تدرن العمل الجماعي معاً مهما كانت احتياجات التعاونية فإنهن تعملن معاً، فقبل الثورة لم تكن المرأة تعمل كثيراً أما الآن ومع الأنشطة الاقتصادية المستقلة أخذت المرأة تأخذ مكانها في العمل وتخرج من المنزل وتشارك في العمل المجتمعي".

وقالت حميدة شاويش "تعقد لجنة اقتصاد المرأة اجتماعات مع النساء كل شهر، ونجتمع مع الكومينات. لدينا العديد من التعاونيات التي تدير أعمالها الخاصة بنفسها، بالنسبة لهذه التعاونية نعتقد أن 25-30 امرأة ستأتين وتعملن في التعاونية وستدرن عملهن بأنفسهن".

 

"يجب أن يكون للمرأة اقتصادها المستقل"

وأشارت إلى أهمية الاقتصاد المستقل للمرأة فلا ينبغي للمرأة أن تترك مواردها المالية في أيدي الرجل يجب عليها أن تعمل بنفسها، ونتيجة عملها يجب أن تكسب دخلها الخاص، وهذا هو الهدف الرئيسي من الأنشطة التعاونية "ندعو النساء إلى المشاركة في الأنشطة الاقتصادية الجماعية في التعاونيات، متى ما أرادت القدوم نحن على استعداد لبناء تعاونيات جديدة لهن".

من جانبها قالت عهد أحمد فندي إحدى العاملات في المشروع "نحن عائلة تعيش هنا زوجي يعتني بهذا البستان وأنا أسقي هذه الأشجار وأفلح الأرض نعمل من السابعة صباحاً حتى الساعة 11، وبعد الاستراحة نعود للعمل مرة أخرى نريد العمل في هذا البستان كل عام، لأننا عملنا فيه وبذلنا مجهوداً في رعايته، فإننا نعتبره بيتنا وبستاننا".

 

"الأشجار لا تنتج بدون عمل"

كما قالت ريم خليف سالم إحدى العاملات من مقاطعة الرقة تعمل في مشروع Jiyan "نحن نعمل هنا وننظف البستان من الأعشاب الضارة ونحفر حول الأشجار، العمل صعب لكن لا حياة بدون عمل، الأشجار لا تنتج بدون عمل. ولهذا السبب نريد أن يكون بستاننا جيداً وغنياً".