وفاة أول امرأة تقلدت منصب وزيرة حقوق الإنسان في اليمن

توفيت الدكتورة وهيبة غالب فارع الفقيه، التي تقلدت منصب وزير حقوق الإنسان في اليمن، وأصبحت أول امرأة في تاريخ اليمن تتقلد هذا المنصب.

اليمن ـ عملت وهيبة غالب فارع الفقيه كأكاديمية وسياسية وشغلت العديد من المناصب الأكاديمية، من بينها أستاذة مشاركة بقسم أصول التربية بجامعة صنعاء عام 1992، وأستاذة مشاركة بقسم دراسات المرأة في الجامعة ذاتها والعديد من المناصب الأخرى.

توفيت الدكتورة وهيبة غالب فارع الفقيه، أول امرأة يمنية تولت منصب وزير حقوق الإنسان أمس الجمعة 24 كانون الثاني/يناير، عن عمرٍ قضته في خدمة الوطن في مجالات التعليم، الحقوق، والعمل الإنساني، وقالت مصادر محلية أن وهيبة غالب توفيت إثر مرض عضال ألم بها عن عمر يناهز 69 عاماً.

وتُعد وهيبة غالب أكاديمية وسياسية بارزة، تم تعيينها وزيرة لحقوق الإنسان عام 2001، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ اليمن، وأسست جامعة الملكة "أروى" عام 1996، لتكون أول رئيسة لجامعة خاصة في اليمن كما شغلت منصب عميدة المعهد الوطني للعلوم الإدارية بين عامي 2006 ـ 2011، وهو المعهد المعني بتأهيل القيادات الإدارية العليا في الدولة.

ووفقاً لما جاء في بيان النعي الصادر عن اللجنة الوطنية للمرأة "إن الدكتورة وهيبة فارع حصلت على ليسانس في الآداب من جامعة صنعاء عام 1976، ثم أكملت دراستها العليا في جامعة عين شمس بمصر، ونالت درجة الدبلوم العالي في التربية عام 1979، وماجستير في أصول التربية وعلم الاجتماع التربوي عام 1983، ودرجة الدكتوراه في التخطيط التعليمي عام 1987.

وشغلت الفقيدة العديد من المناصب الأكاديمية، من بينها أستاذة مشاركة بقسم أصول التربية بجامعة صنعاء عام 1992، وأستاذة مشاركة بقسم دراسات المرأة في الجامعة ذاتها عام 1993، وأستاذة متفرغة بقسم أصول التربية عام 1999.

وكانت الدكتورة وهيبة فارع ناشطة بارزة في المجالات الاجتماعية والحقوقية، حيث انضمت إلى العديد من المؤسسات الوطنية والدولية، بما في ذلك الاتحاد العربي للمعلمين العرب، والجمعية الدولية للمناهج، والاتحاد العام لنساء اليمن، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان. كما شغلت منصب وكيلة كلية التربية ونائبة العميد بجامعة صنعاء عام 1992.

وفي السنوات الأخيرة، تفرغت للعمل كرئيسةً لمجلس أمناء جامعة الملكة "أروى"، وأسست منتدى الحوار والتنمية عام 2014، الذي يهدف إلى تعزيز الحوار والتنمية في المجتمع اليمني، بالإضافة إلى ذلك عملت كأستاذ وباحثة وكاتبة سياسية ومحاضرة في العديد من الجامعات.

وتعد وفاة الدكتورة وهيبة غالب فارع خسارة كبيرة لليمن، حيث كانت نموذجاً للمرأة اليمنية الرائدة، التي كرست حياتها لخدمة الوطن والدفاع عن قضايا المرأة وحقوق الإنسان.