تزوجها طفلة وبعد الطلاق حاول قتلها
في اليمن لازال زواج القاصرات أمر شائع وكارثي، العنود حسين الشريان طفلة وضعت الحياة حملها الثقيل عليها بعد وفاة والديها، تزوجت وعمرها ١٢ سنة من رجل متزوج بسبب ظروف الحياة الصعبة.

نور سريب
اليمن ـ
بعد زواج صعب استمر لأربع سنوات، تطلقت ولكن لم يقف الانتهاك عند تزويجها وهي قاصر وصبرها على سوء التعامل والعنف المنزلي بل تعدى الأمر إلى الاعتداء الجسدي الجسيم حيث أقدم طليقها على الاعتداء عليها برش مادة الأسيد على وجهها ليلحق بها الضرر الجسيم.
تقول العنود الشريان "قام بشدي من شعري وسكب مادة الأسيد على وجهي وهو يضحك ويريد سكب الأسيد على عيناي ولكني حميت عيني بينما الأخرى تضررت بالأسيد، ركضت الى سطح المنزل أحاول الانتحار".
وتصف حياتها الزوجية التعيسة قائلةً "كنت أعاني من تلك الحياة، يتم ربط رجلي بحبل طويل، أقوم بمهام المنزل وأخدم الجميع كنت أعيش عيشة عبدة".
وحتى بعد هذا الاعتداء لاتزال المعنفة تتلقى تهديدات من طليقها الهارب من العدالة، ومن الجانب الصحي أفادت مصادر صحية أن حالتها الصحية لازالت بحاجة إلى علاج كثيف نظراً للاعتداء الذي نال منها .
وفي وتعليقاً على هذه الجريمة قالت رئيس مؤسسة دفاع لحقوق الإنسان هدى الصراري لوكالتنا وكالة أنباء المرأة "طالما لا يوجد أي قوانين خاصة تجرم العنف ضد النساء والفتيات ستستمر هذه الجرائم والانتهاكات تحت مبررات عدة ويتم التحجج للجاني خاصة أذا كانت الجريمة أو الانتهاك مصنفة ضمن العنف الاسري، مع ضعف التعاطي وآليات الحماية في المؤسسات، وساهمت فترة النزاع المسلح في اليمن في ارتفاع حدة هذه الجرائم والانتهاكات تحت مبررات عدة منها الفقر والتردي الاقتصادي وغيرها من الأمور الذي كانت أثراً مصاحباً للحرب".
وأضافت هدى الصراري "لن تحمى النساء من هذه الجرائم مع تماهي النصوص التشريعية في قوانين الجرائم والعقوبات والأحوال الشخصية إلا تشريع خاص بمناهضة العنف ضد النساء والفتيات واقرار عقوبات مشددة لمثل هذه الجرائم مع وجود مؤسسات وآليات حماية يتم التنسيق بينهما لإيصال الخدمات والدعم النفسي والصحي والاقتصادي للناجيات من العنف الاسري والمجتمعي وبتظافر جهود المجتمع المدني العامل في مجال حقوق المرأة".
وأصبحت قضية الطفلة العنود حسين الشريان قضية تشغل الحقوقيون والإعلاميون في اليمن حيث فعل ناشطو المجتمع المدني ورواد مواقع التواصل الاجتماعي هشتاغ "نطالب_بحق_العنود" أملاً في دعمها وانصافها حتى يتم معاقبة طليقها المجرم .