تعرقل وصول المساعدات والعواصف المطرية يفاقما معاناة النازحين في غزة
في ظل المعاناة التي يعيشها النازحين في قطاع غزة، تسببت العواصف الرعدية بغرق وتدمير عشرات الخيام، بالإضافة إلى الحصار الذي يمنع دخول المساعدات إلى القطاع.
مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام، ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.
تسببت عاصفة رعدية صاحبتها أمطار غزيرة تساقطت على قطاع غزة أمس الاثنين 30 كانون الأول/ديسمبر، بغرق وتدمير عشرات الخيام التي تؤوي النازحين وسط وجنوب البلاد.
وأكدت مصادر فلسطينية بغرق عشرات الخيام في منطقتي المواصي ووسط قطاع غزة، في ظل أوضاع مأساوية يعيشها النازحون في الخيم، فالخيام مهترئة بشكل كامل في ظل غياب الأغطية والغذاء والدواء، وسط حرب مستمرة بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية.
فيما قالت بلدية غزة إن نظام الطوارئ في محطة ضخ مياه الصرف الصحي في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة تعرض إلى قصف مدفعي مما تسبب بتعطيل الخطة الطارئة مما ينذر بحدوث كارثة صحية وبيئية، لافتةً إلى أن ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي بالمنطقة يجعلها مساحة لانتشار الأمراض المعدية بين الأهالي.
وبدورها حذرت مساعدة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، من التأثير الكارثي لاستمرار رفض القوات الإسرائيلية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرةً إلى أنه قد تم اعتراض 150 محاولة لإدخال المساعدات منذ بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأكدت أن عمليات الهجوم على المنشآت الصحية والطوارئ في غزة لا تزال مستمرة، مما يساهم في تعقيد الوضع الإنساني في ظل عدم وصول فرق الإغاثة إلى عدة مناطق متضررة، منوهةً إلى وجود محاولات من الأمم المتحدة لفتح قنوات اتصال مع قوات إسرائيلية لتأمين إيصال المساعدات.
وقالت إن استمرار رفض القوات الإسرائيلية من السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، لافتةً إلى أنه يجب حماية المدنيين، واتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المعابر وتسهيل دخول المواد الطبية والإغاثية.
وأضافت أن الجهود الإغاثة لا تزال مستمرة، ولكن العراقيل التي تضعها القوات الإسرائيلية في طريق إيصال المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة، تشكل تحدياً رئيسياً في محاولة التخفيف من المعاناة الإنسانية لسكان غزة، الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وتشهد غزة أوضاعاً مأساوية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، في ظل هجمات القوات الإسرائيلية المتواصلة براً وجواً وبحراً، والتي تسبب بمقتل الآلاف من المدنيين معظمهم نساء وأطفال.