تركيا تحكم على نوريه غولمن وياسيمن كراداغ بالسجن

احتجت كلاً من الأكاديميتين نوريه غولمن وياسمين كراداغ على الحكم الصادر بحقهما بالسجن حوالي 10 لكلٍ منهما.

مركز الأخبار ـ أصدرت المحكمة الجنائية العليا الثامنة والعشرين في إسطنبول الحكم في القضية التي تم فيها اعتقال 4 أشخاص، بمن فيهم الأكاديمية نوريه غولمن وياسمين كراداغ.

حضرت نوريه غولمن وياسمين كراداغ جلسة الاستماع في المحكمة الجنائية العليا الثامنة والعشرين في اسطنبول، التي قضت بسجن نوريه غولمن 10 سنوات وياسمين كراداغ 12 سنة، وبعد القرار، بدأتا اعتصاماً في قاعة المحكمة.

وكانت قد اعتقلت السلطات التركية نوريه غولمن في مداهمة للشرطة لمركز إديل الثقافي في منطقة أوكميداني بإسطنبول في آب/أغسطس 2020، وتم فصلها من وظيفتها بموجب المرسوم القانوني بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية".

 

"لا أحد يضرب عن الطعام بأمر"

وقالت نوريه غولمن "أن الإضراب عن الطعام لا يمكن تنفيذه بأمر من أحد"، مضيفةً "مهاجمة مقاومتنا بالديماغوجيين الإرهابيين كانت الطريقة الأكثر استخداماً من قبل الحكومة وهي "أوامر تنظيمية". فالجوع هو عدم القدرة على تلبية أبسط احتياجات الإنسان. لا أحد يضرب عن الطعام بأمر. ولا أحد يستطيع أن يتعرض للتعذيب أو الاعتقال لمجرد أن هناك من يريده أن يفعل ذلك".

ولفتت إلى إنها لم تُطرد فحسب، بل وُصِفت أيضاً بالإرهابية لشنها احتجاجاً للمطالبة بإعادتها إلى وظيفتها.

ونوريه غولمن أكاديمية في قسم الأدب التركي بجامعة سلجوق في قونيا قبل أن يتم فصلها بإجراءات موجزة بموجب مرسوم حكومي في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو 2016. كانت من بين أكثر من 130 ألف موظف حكومي طُردوا من وظائفهم. بموجب مراسيم الطوارئ لقوانين الانتماء المزعومة أو العلاقات مع "المنظمات الإرهابية".

اعتقلت وأطلق سراحها في عام 2016 عدة مرات بسبب احتجاجها على فصلها مع المعلمة المفصولة سميح أوزاكشا بأنقرة، حيث طالبوا بإعادتهم إلى وظائفهم أمام نصب تذكاري لحقوق الإنسان. وأصبح النصب رمزاً للمقاومة والمطالبة بالعدالة.

وقُبض على نوريه غولمن، في أيار/مايو 2017، بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وأفرج عنها لأسباب صحية في كانون الأول/ديسمبر 2017 في اليوم 269 من إضرابها عن الطعام. ثم حُكم عليها بالسجن ستة أعوام وثلاثة أشهر لكنها ظلت حرة في انتظار الاستئناف.