تقرير: تسليح الأطفال في الكونغو يتخذ أشكالاً عديدة تعرض حياتهم للخطر
أكد تقرير أممي، أن ما بين 30 إلى 40% من الأطفال المجندين في جمهورية الكونغو من الفتيات ويتم استخدامهن بشتى الطرق في الحروب والنزاعات أما كحمالات للأمتعة والمرور بهن في المناطق الخطرة، أو "للزواج".

مركز الأخبار ـ تعاني جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عقود من صراع دامي شرق البلاد، وعدم الاستقرار في باقي مناطقه، والذي يؤثر سلباً على حياة السكان خاصةً على الفئات الأكثر هشاشة وهم الأطفال والنساء.
أكد تقرير أممي حديث، اليوم الثلاثاء 25 شباط/فبراير، أنه يتم استخدام الأطفال المسلحين في الصراع بجمهورية الكونغو التي تعاني من صراع دامي شرق البلاد، بشتى الطرق في الحروب والنزاعات، بعد أن أثارت صور ومقاطع لأطفال مسلحين في منطقة بوكافو بالكونغو على مواقع التواصل الافتراضي جدلاً كبيراً حول الصمت المطبق لتأثير النزاع المسلح والنزوح القسري على ارتفاع عدد الأطفال المسلحين الذين لا يجدون سبيلاً للتعايش مع هذه الأزمات سوى بحمل السلاح والمشاركة في الحروب ليصبحوا أولى قتلاها.
وأشار مراقبون إلى أن تاريخ الأطفال المجندين بالكونغو مستمر منذ أكثر من 30 عاماً ويتطور حسب تطور الصراع بين الفصائل والدولة في المدن والمناطق التي تعتبر الأكثر خطورة على حياة الأطفال في إفريقيا.
وأوضح التقرير أن ما بين 30 إلى 40% من الأطفال المجندين هم من الفتيات اللواتي يتم استخدامهن أما كحمالات للأمتعة والمرور بهن في المناطق الخطرة، أو في مهمة إعداد الطعام والأسوأ من ذلك أن أغلبهن يتم استخدامهن " للزواج"، من أعضاء الجماعات المسلحة وهو ما يدخل ضمن نطاق الاستغلال الجنسي.
ولفت التقرير إلى أن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراع بمناطق (غوما، بوكافو، روتشورو، ماسيسي) وأماكن أخرى شرق جمهورية الكونغو يتخذ أشكالاً عديدة تعرض حياة الأطفال للخطر.
وكانت تقارير أخرى قد أفادت بوقوع حالات إعدام للأطفال على يد الفصائل المسلحة بعد دخولها إلى شرق جمهورية الكونغو منتصف شباط/فبراير الجاري، مما خلق حالة من الصدمة والحزن لدى الكثير من المنظمات العاملة في مجال حماية الأطفال والتي تخوض حرباً ضد استخدام الأطفال من قبل الجماعات المسلحة.
وتؤكد المنظمات المعنية أن مدن ومناطق شرق كونغو الديمقراطية أصبحت أكثر خطورة على الأطفال، بعد أن أدى الصراع في تشتت العوائل وارتفاع أعداد الأطفال غير المصحوبين بأسرهم "أن تواجد الأطفال وسط العائلة مهم جداً لحماية الطفل في أوقات الحرب أو النزاع المسلح".