'الحوار الوطني لا يمثل تطلعات الشعب السوري وآماله في بناء مستقبل ديمقراطي'
أكد تجمع نساء زنوبيا ومؤتمر ستار مع 34 حزب وقوى سياسية، أن عدم تمثيل مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بكل مكوناته العرقية والثقافية والقومية يجعله حواراً مبتوراً لا يعكس التنوع الحقيقي للنسيج السوري.

مركز الأخبار ـ أستنكر مجلس تجمع نساء زنوبيا إقصاء وتهميش دور المرأة السورية وعدم دعواتها إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مؤكداً أن هذا المؤتمر بصيغته الحالية لا يمثل تطلعات الشعب السوري، ولا يعكس آماله في بناء مستقبل ديمقراطي وعادل.
دعت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، المعينة من قبل الحكومة المؤقتة، عدداً كبيراً من الأشخاص السوريين لعقد ما يسمى مؤتمر الحوار الوطني في دمشق، لإضفاء الشرعية على نفسها، وفي محاولة منها لإظهار الأشخاص المدعوين لهذا الحوار كممثّلين عن الشعب السوري، وهم في الحقيقة لا يمثّلون سوى أنفسهم وتنديداً بذلك أصدر تجمع نساء زنوبيا ومؤتمر ستار مع 34 حزباً وقوى سياسية، بياناً نددوا فيه عدم دعوتهم للمشاركة في الحوار الوطني.
واستنكر تجمع نساء زنوبيا في بيانه عدم دعوة النساء السوريات للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأت فعالياته اليوم جاء فيه "نستنكر المؤتمر الوطني السوري المعلن عنه، ونرى فيه تكرار للمسرحيات والحوارات الشكلية التي لم تجلب لسوريا سوى المزيد من الانقسام واليأس، هذا المؤتمر بصيغته الحالية لا يمثل تطلعات الشعب السوري، ولا يعكس آماله في بناء مستقبل ديمقراطي وعادل".
وأكد التجمع في بيانه على رفضه التام لإقصاء المرأة السورية من المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر "أن المؤتمر الذي يتجاهل دور المرأة كونها نصف المجتمع هو مؤتمر فاشل قبل أن تبدأ فعالياته، إن المرأة السورية كانت ولا تزال في قلب النضال من أجل الحرية والكرامة، ولا يمكن تهميشها أو تجاهل صوتها في أي عملية سياسية تهدف إلى بناء مستقبل سوريا".
ولفت البيان إلى أن عدم تمثيل مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بكل مكوناته العرقية والثقافية والقومية يجعله حواراً مبتوراً لا يعكس التنوع الحقيقي للنسيج السوري "إن هذه المناطق قدمت تضحيات جسيمة في مواجهة الإرهاب والاستبداد، ولا يمكن إقصاؤها أو تهميشها في أي عملية سياسية".
وشدد البيان على أن هذا المؤتمر محاولة لإعادة إنتاج نفس السياسات التي أوصلت سوريا إلى هذا الوضع المأساوي، لأنه حوار يقصي القوى الفاعلة على الأرض ويتجاهل التحديات الحقيقية التي تواجه الشعب السوري ولا يمكن أن يفضي إلى نتائج ذات مصداقية أو شرعية "سنعمل مع جميع القوى الوطنية الديمقراطية لضمان تمثيل حقيقي وشامل في أي حوار وطني يهدف إلى بناء مستقبل سوريا، وسندافع عن حقوق المرأة السورية، وسنعمل على تمكينها من المشاركة في كافة مجالات الحياة، لذلك سندافع عن حقوق جميع السوريين وسنعمل على بناء سوريا ديمقراطية عادلة ومزدهرة".
ودعا البيان في ختامه جميع القوى الوطنية والديمقراطية إلى رفض هذا المؤتمر والعمل على بناء حوار وطني حقيقي يضم جميع أطياف المجتمع السوري، ويستند إلى مبادئ الديمقراطية والعدالة والمساواة، "إننا نؤمن بأن مستقبل سوريا لا يمكن أن يبنى إلا من خلال حوار شامل يمثل جميع المكونات ويستمع إلى أصواتهم، ويحترم حقوقهم".
مؤتمر الحوار الوطني الحقيقي يجب أن يكون شاملاً
كما ندد مؤتمر ستار مع 34 حزب وقوى سياسية هذا الأسلوب في انتقاء الأشخاص لعقد ما يسمى مؤتمر الحوار الوطني في دمشق من قبل اللجنة المشكلة من جهة واحدة، وإظهارهم على أنهم ممثلين شرعيين أو حقيقيين متحدثين باسم مختلف مناطق سوريا، لا يختلف عن أساليب وألاعيب النظام السوري البائد، ولا يخدم مستقبل سوريا الذي يطمح إليه السوريون.
وأشار البيان إلى أن الدول التي مرت بالظروف التي تمر بها سوريا، تتم معالجة القضايا التي تعاني منها البلاد، بعقد اجتماع وطني يحضره ممثلي مكونات الشعب وممثلي القوى السياسية التي تمثل قوميات وطوائف الشعب السوري، ويتفق فيه على مبادئ دستورية تحفظ حقوق جميع المكونات، ومن ثم يتم الدعوة إلى مؤتمر وطني شعبي للموافقة عليه، وليس بهذا الاسلوب الذي تعرضه الحكومة الانتقالية في سوريا.
وأكد البيان في ختامه أن لدى مختلف المناطق السورية ممثليها الحقيقين من مختلف المكونات ومن القوى السياسية والعسكرية "أننا في القوى والأحزاب الموقعة على البيان، نوكد أن مؤتمر الحوار الوطني الحقيقي يجب أن يكون شاملاً، يضم ممثلي جميع المكونات والكتل السياسية، والأحزاب والتنظيمات الفاعلة، والقوى الاجتماعية والمدنية، لضمان حوار حقيقي يعكس أرادة السوريين، أما المؤتمرات التي تُعقد بتمثيل شكلي لأفراد لا يعكسون حقيقة المكونات السورية، فهي لامعنى ولا قيمة لمخرجاته وغير مجدية، ولن تساهم في إيجاد حلول فعلية للأزمة التي تعاني منها البلاد".
والأحزاب والقوى السياسية الموقعة على البيان، هي المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، حزب الاتحاد الديمقراطي، حزب الخضر الديمقراطي، حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، الحزب الليبرالي الكردي في سوريا، حزب الشيوعي الكردستاني، إلى جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري، الحزب الديمقراطي الكردي السوري، والحزب اليساري الكردي في سوريا، والحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا، حزب سوريا المستقبل، إضافة إلى حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني، حركة التجديد الكردستاني، اتحاد الشغيله الكردستاني.
كما وقع على البيان الهيئة الوطنية العربية، حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري، حركة الاصلاح السوري، الحزب الاشوري الديمقراطي، حزب التأخي الكوردستاني، وحزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا، وحركة المجتمع الديمقراطي، مؤتمر ستار، حزب المحافظين، حزب النضال الديمقراطي.
ومن بين الأحزاب الموقعة أيضاً على البيان تيار المستقبل الكردستاني، الحزب الديمقراطي الكوردستاني غرب كوردستان، وحركة التغيير الديمقراطي، حزب الاتحاد السرياني، حزب التجمع الوطني الكردستاني، إضافة إلى الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) وتيار اليسار الثوري في سوريا، حزب سوريا، حزب الوطن السوري.