تقرير: امرأة يمنية تموت كل ساعتين أثناء الولادة

أكد تقرير دولي صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان إن امرأة يمنية تموت كل ساعتين أثناء الولادة.

مركز الأخبار ـ
بحسب تقرير نشره موقع الأمم المتحدة اليوم السبت 27 آذار/مارس، فإن امرأة تموت كل ساعتين في اليمن، لأسباب يمكن الوقاية منها، مشيراً إلى أن خطر المجاعة يلوح في الأفق.
ولفت التقرير إلى أن الولادة في كل أحوالها مروعة حتى في أفضل الأوقات، لكن سلسلة الأزمات الإنسانية في اليمن جعلت رحلة الأمومة أكثر خطورة من أي وقت مضى.
وأوضح أن الصراع طويل الأمد في اليمن أدى إلى استنفاد النظام الصحي، مشيراً إلى أن نصف المرافق الصحية فقط هي ما تعمل حالياً.
وأكد أن جائحة كورونا أدت إلى تفاقم الوضع، مدلاً بأنه تم تحويل ما يقارب من 15% من النظام الصحي للتعامل مع حالات المصابين بالمرض، و20 % فقط من المرافق الصحية التي تعمل تقدم خدمات صحة الأم والطفل.
ورصد التقرير أن النساء الحوامل والمرضعات هن الأكثر ضعفاً في حالات انعدام الامن الغذائي، المنتشرة في اليمن حالياً، لافتاً إلى معاناة 1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد، مؤكداً أن هذه الأعداد من الممكن أن تتضاعف ما لم يتوفر التمويل الإنساني.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان نتاليا كانيم "إن الوضع كارثي".
وترددت نتاليا كانيم على العديد من أجنحة الولادة، وقالت "عادة ما تبعث هذه الأماكن على البهجة، ولكن في اليمن، شاهدت الدمار الناجم عن سوء التغذية والجوع، والأطفال حديثي الولادة المربوطين بأنابيب التغذية، وأمهات ضعيفات أصابهن الخوف والإرهاق، إنه لأمر مفجع أن نرى أعضاء من الأسرة البشرية في مثل هذه الظروف الأليمة".
وأضافت "تحدثت إلى فتيات صغيرات ونساء حوامل اضطررن إلى الفرار حفاظاً على حياتهن، وطلبن الحماية من مواقع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والتي تعد من بين الأماكن الآمنة القليلة جداً للنساء والفتيات".
وأكدت أن "تستحق نساء وفتيات اليمن أن ينعمن بالسلام، لفترة طويلة علقن في صراع ليس من صنعهن، يجب على العالم أن يتحرك الآن".
ويدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان ثمانية ملاجئ و51 مكاناً آمناً للنساء والفتيات، وفي عام 2020 قدم الصندوق لأكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن الأدوية الأساسية المنقذة للحياة ووصل إلى أكثر من 1.2 مليون امرأة وفتاة بتقديم خدمات الصحة الإنجابية.