'اعتقال القائد عبد الله أوجلان هو اعتقال للسلم الأهلي والحرية'
أكدت القاضية في غرفة التنفيذ المهني في محكمة الشعب لإقليم الفرات أمكيهان حسين، أن اعتقال القائد عبد الله أوجلان هو اعتقال للسلم الأهلي والحرية

عذراء السعدو
كوباني ـ ، وأن المشروع الديمقراطي الذي أسسه تحول إلى هاجس تركيا الأكبر.
بعد ردود الأفعال الغاضبة المطالبة بالكشف عن الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان، أعلن مكتب العصر الحقوقي في الـ 25 من آذار/مارس 2021، أنه تم التواصل بين القائد عبد الله أوجلان وشقيقه محمد أوجلان عبر الهاتف، إلا أن الاتصال كان لعدة دقائق فقط.
القاضية في غرفة التنفيذ المهني في محكمة الشعب لإقليم الفرات بشمال وشرق سوريا أمكيهان حسين، استنكرت العزلة التي تفرضها السلطات التركية على القائد عبد الله أوجلان، ولاسيما بعد المعلومات الأخيرة التي تم نشرها عن وضعه الصحي "عمدت تركيا بالتعاون مع عدة دول خارجية على اعتقال القائد عبد الله أوجلان، نظراً لأنه كان يطالب بالسلم الأهلي والحرية"، مضيفةً أن هذا الاعتقال جاء بطريقة غير شرعية وغير قانونية، إذ حُكم عليه بالإعدام أولاً ومن ثم تم تخفيف الحكم إلى المؤبد.
وأكدت أمكيهان حسين بأن الدولة التركية لا تلتزم بالقوانين الدولية "يحق لأي معتقل سياسي أن يلتقي بذويه ويختار محاميه، وهذا ما لم تمنحه تركيا للقائد أوجلان، إضافة لأنها تمارس بحقه مختلف أساليب الضغط، وذلك منذ بداية اعتقاله وحتى الآن، وبرز ذلك من خلال العزلة المشددة التي فرضتها عليه، إذ مُنع من اللقاء بمحاميه وذويه، ولم تجري السلطات التركية حتى اليوم أي جلسة قضائية للقائد أو تعطه الفرصة للدفاع عن نفسه".
وحول تنفيذ حملة من الاعتقالات ضد العديد من الشخصيات السياسية والثقافية في شمال كردستان، تقول أمكيهان حسين "عقب انتشار فكر القائد عبد الله أوجلان في منطقة الشرق الأوسط، وتحول فلسفته إلى مرجع لكافة الشعوب الباحثة عن الحرية والديمقراطية، تحول المشروع الديمقراطي إلى هاجس تركيا الأكبر".
وعن المساعي الخفية خلف تشديد تركيا العزلة على القائد عبد الله أوجلان عام 2015 بعد أربع سنوات من فرضها عليه توضح أمكيهان حسين أنه "بالضغط على القائد تسعى تركيا للضغط على شعبه، من خلال قطع التواصل بينهما".
وبالرغم من ذلك حول القائد عبد الله أوجلان سجن إيمرالي بفكره إلى مدرسة أًخرج من خلالها العديد الكتب والمجلدات القيمة، منها "الجينولوجيا، المرأة والعائلة، حضارة الأمة الديمقراطية بخمس أجزاء"، وطرح من خلال تلك الكتب مشاكل الشرق الأوسط وبحث في السبل لحلها.
ووجهت أمكيهان حسين دعوة لكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان "التزموا بواجباتكم واخرجوا عن صمتكم لوقف الانتهاكات الغير قانونية التي تحدث بحق القائد عبد الله أوجلان، وضعوا حداً لممارسات الدولة التركية"، وناشدت لتنظيم النشاطات والمظاهرات في جميع الساحات وتصعيد وتيرة المقاومة من أجل تحرير القائد أوجلان.
وتداولت وسائل إعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنباءً تشير إلى تدهور الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان، مما أثار ضجة إعلامية وسخطاً جماهيرياً، وشكل ردود فعل غاضبة مطالبة بالكشف عن وضعه الصحي.