تقارير: فتيات أفغانيات تزوجن في مطار كابول للهروب من طالبان
حذر مسؤولون أمريكيون يتعاملون مع اللاجئين الأفغان، وزارة الخارجية مؤخراً من حالات أُجبرت فيها نساء وفتيات على الزواج في مطار كابول، بهدف تأمين خروج آمن لهن من البلاد
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/09/20220306-4-9-202124-jpgc55a0e-image.jpg)
مركز الأخبار ـ .
وفقاً لتقرير أعدته شبكة "سي إن إن" الأميركية، فقد أجبرت أسر أفغانية فتياتها على الزواج في مطار كابول، بهدف تأمين خروج آمن لهن من البلاد، عقب سيطرة طالبان على معظم أنحائها في آب/أغسطس الماضي.
وفقاً لما نقلته الشبكة عن مصدرين مطلعين أمس الجمعة 3أيلول/سبتمبر، فإن المسؤولين الأميركيين المعنيين بالتعامل مع اللاجئين الأفغان في الإمارات كتبوا برقية دبلوماسية بشأن القضية مؤخراً.
وبحسب الشبكة فقد أشارت البرقية إلى بعض النساء والفتيات الأفغانيات المقيمات في أحد مراكز الإجلاء في الإمارات، أفدن بأن أسرهن أجبرتهن على الزواج في محيط مطار كابول من رجال حصلوا على تأشيرة خروج، حتى يتمكن من الخروج من البلاد، أو وصلن الإمارات مع رجال ادعوا بأنهم أزواجهن، فقط بهدف الخروج من أفغانستان.
ولفتت الشبكة إلى أن الأسر دفعت للرجال المؤهلين لمغادرة البلاد آلاف الدولارات للزواج أو التظاهر بأنهم أزواج بناتهم، ليتمكن من الفرار، مشيرةً إلى إنه لا يزال من غير الواضح مدى انتشار هذه الظاهرة.
بدورها ذكرت شبكة "CBC NEWS" أن السلطات تحقق في حالات ما يسمى بـ "زواج قاصرات" بين الأفغانيات اللاتي فررن من أفغانستان في الأسابيع القليلة الماضية، وهن الآن في الولايات المتحدة.
وتأتي مخاوف الأهالي بالارتباط مع ممارسات طالبان في فترة حكمها السابقة قبل نحو عقدين، عندما كانت تفرض قيوداً مشددة على النساء، وتمنعهن من الدراسة والعمل.
وتعهدت طالبان بعد سيطرتها على كابول مؤخراً، بأن تكون أكثر تسامحاً وأن تسمح للنساء بممارسة بعض النشاطات "ضمن الأطر الشرعية"، إلا أنها لا زالت تواجه الكثير من التشكيكات، في الوقت الذي ما زالت تشعر فيه الأفغانيات اللواتي لا يرغبن بالعيش في ظل الحركة بالخوف.
وقد خرجت أمس الجمعة 3أيلول/سبتمبر نحو 50 امرأة إلى الشوارع في تظاهرة ندر مثيلها للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن مؤسسات الحكم في مدينة هرات غربي أفغانستان.