خلال الاجتماع السنوي... قرارات ساعية للنهوض بالمرأة في الشهباء

قيم مجلس المرأة الحرة للشهباء في شمال وشرق سوريا، أمس الأحد 5أيلول/سبتمبر، أعماله ونشاطاته على مدار عام كامل، خلال اجتماعه السنوي الأول

روبارين بكر
الشهباء ـ ، وكان تفعيل نظام الكومينات ووضع ممثلة لمجلس المرأة الحرة في جميع الكومينات، محاربة المفاهيم والعادات والتقاليد التي تقف أمام حرية المرأة أبرز ما تمخض عن الاجتماع.
عقب تحرير مقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا عام 2016 من المرتزقة، نظمت نساء المقاطعة أنفسهن وسعوا نحو تحرير فكرهن بمساندة من المرأة في عفرين، وعليه تشكل في 5 آذار/مارس 2017 تنظيم خاص بالنساء باسم "اتحاد المرأة الحرة للشهباء" ومع زيادة نسبة النساء فيه وفاعليته على أرض الواقع أصبح في عام 2020 "مجلس المرأة".
ويعتبر الهدف الأساسي للمجلس وحدة المكونات في المنطقة وتوسيع عمل المرأة ضمن المجتمع وإخراجها من ضغوطات وأوامر الذهنية السلطوية والعشائرية من خلال التدريب والتوعية، وللمجلس فروع في جميع نواحي مقاطعة الشهباء.
بدأ الاجتماع بقراءة التقرير السنوي الأول لمجلس المرأة في الشهباء من قبل عضوة المجلس نجاح حسين، ثم ناقشت الحاضرات الوضع التنظيمي للنساء في الشهباء والنواقص التي يعانين منها.
وتم النقاش خلال الاجتماع أيضاً على الوضع السياسي في المنطقة، مشبهين الصراعات بالحرب العالمية الثالثة بتدخل الدول الكبرى في الأزمة السورية التي عمقت الأزمة نحو الأسوأ، لدعم مكتسباتها الخاصة مما تسبب بهلاك الشعب السوري، وازدياد الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا.
موضحة أن هناك تصعيداً عسكرياً على المنطقة وتبديل للأوراق بين الأطراف المتدخلة في شؤون دول العالم أجمع، مؤكدةً أن تلك المخططات تتطلب الكثير من الوعي وحذر وتصعيد لوتيرة النضال والمقاومة بوجهه.
 
 
 
وعلى هامش الاجتماع تحدثت الناطقة باسم مجلس المرأة الحرة للشهباء رحاب جبو لوكالتنا عما تم النقاش عليه ضمن الاجتماع قائلة ً "ناقشنا خلال الاجتماع جميع قضايا المرأة العالقة للنهوض بوضعها والحد من العنف الممارس بحقها. لقد واجهنا عدة عراقيل وصعوبات خلال عامٍ من الأعمال والنشاطات".
وحول ما طرحوه من حلول لتلك القضايا والقرارات التي تمخضت عن الاجتماع تقول "اتخذنا بعض القرارات لتطوير وإنجاح العمل من ضمنها حملات التوعية المستمرة للمرأة والرجل في الشهباء، تنمية المشاريع الاقتصادية للمرأة، تنظيم ورشات حوارية مصغرة لنقاش القضايا والأمور المتعلقة بالمرأة".
وأوضحت "إن قضايا ومشاكل المرأة ضمن المجتمع تمثل المجتمع بأكمله خاصةً في ظل تأثير الأزمة السورية من الحرب الخاصة الممارسة بحق النساء، الظروف اقتصادية، النزوح وتأثيراته الذي أدى لتصعيد وتيرة العنف ضد المرأة من قتل، اعتداءات واغتصاب في مناطق الشهباء المحتلة".
وأشارت إلى أن "الاحتلال التركي ومرتزقته يهدف من خلال اعتداءاته وممارساته بحق المرأة إفراغها من جوهرها وإفشال ثورتها في شمال وشرق سوريا".
 
 
 
من جانبها قالت عضوة منسقية مجلس المرأة الحرة للشهباء نجاح حسين "من خلال عملنا على مدار عامٍ متواصل والنقاشات التي تدور بين عضوات مجلس المرأة الحرة نلاحظ أن هناك عدة صعوبات تواجهه المرأة أولها استهداف الاحتلال التركي للمرأة الساعية صوب حريتها والتي تتخذ مكانها تحت ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية".
وأكدت على "استمرارنا في النضال والكفاح، الاحتلال التركي فشل وسيفشل في جميع محاولاته ومساعيه لكسر إرادة النساء اللواتي لازال تتحلين بالقوة ليحاربن ذهنية الاحتلال ويقفن بوجه العادات والتقاليد البالية وتدربن وتبنين المجتمع على أسس الحرية".
وعن دور مجلس المرأة الحرة في النهوض بالنساء تقول "يكمن دورنا في توعية المرأة، ونهدف لتكثيف التدريبات وتحذير المرأة من الحرب الخاصة التي تستهدفها بشكلٍ مباشر وأن تتخلص من ذهنية الاستبداد والظلم، ونحاول زيادة نسبة النساء والشابات في المجلس، والنهوض بالمرأة في كافة الأصعدة السياسية، الاجتماعية والاقتصادية وتمكينها لريادة وقيادة المجتمع".
والجدير ذكره أن أهم ما تمخض عن الاجتماع من قرارات تفعيل نظام الكومينات ووضع ممثلة لمجلس المرأة الحرة في جميع الكومينات، محاربة المفاهيم والعادات والتقاليد التي تقف أمام حرية المرأة، ومساندة كل امرأة تتعرض للعنف، الاستمرار في تدريب النساء والرجال، التوسيع في المشاريع الاقتصادية حسب الإمكانيات المتوفرة.