تنديد واسع بالصمت الدولي والتهديدات والاعتداءات التركية على المنطقة

ندد أهالي مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا بانتهاكات وتهديدات الدولة التركية على مناطقهم واستهدافها للمدنيين

كوباني ـ .
تحت شعار "بالنضال ومقاومة الشعوب الثورية، سوف ندحر الخيانة والفاشية"، تظاهر اليوم الثلاثاء 26 تشرين الأول/أكتوبر، المئات من أهالي مقاطعة كوباني استنكاراً للهجمات التركية على المنطقة واستهدافها سيارتين للمدنيين عن طريق تحويم طائراتها المسيرة في سماء مدنية كوباني.
وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة مدنية في حي كوباني الجديد أسفر ذلك عن استشهاد مدنيين وإصابة أثنين أخرين.
 
 
وخلال التظاهرة ألقت الرئاسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات عائشة أفندي كلمة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي قالت فيها "نحن شعب كوباني أصحاب ثورة 12 تموز، أصحاب أول أرض دخلها القائد عبد الله أوجلان في سوريا".
وأضافت "الهجمات التي تشن ضدنا ليست إلا ألاعيب العدو نتيجة لهزيمته، ويحاول بها تخويف الأهالي وتهجيرهم من أرضهم، وكل هذه الأحداث ليست عن عبث فهذا دليل واضح بأن هنالك خونة يعملون لصالح العدو ضد أهلهم وشعبهم". 
ونددت عائشة أفندي بخيانة دماء الشهداء التي سقت أرض كوباني "هناك بعض الأشخاص الذي يدوسون على دماء شهداء الحرية. ليس من حق أحد خيانة الشهداء والمناضلين". 
ووجهت عائشة أفندي رسالة للعملاء والخونة قالت فيها أن على كل خائن لوطنه وكل أحد يعمل على تخريب المدينة الخروج منها "قالت الأمهات في شمال كردستان بوجه العدو أنا كردية لن أهرب، وقالت أمهات كوباني تحت جثامين أبناءنا الشهداء نأمل النصر، وقالت النساء في عفرين أستطيع العيش بلا أطفالي ولكنني لن أسطيع العيش بلا وطن".
 
"تركيا تنتقم لداعش" 
 
 
قالت سميرة أدهم وهي إحدى المتظاهرات "نحن عوائل الشهداء جئنا اليوم لنرفض معاً الاحتلال"، وأضافت "سنقف بوجه أي محتل يريد احتلال شبر واحد من أرضنا لأننا شعب دفع الثمن أرواح أبناءنا ومن أجل ذلك لن نتخلى على وطننا الذي سقاه أبناءنا بدمائهم الطاهرة".    
واعتبرت أن الضامن الروسي شريك في الانتهاكات التي تحدث في مناطق شمال وشرق سوريا "الضامن الروسي المتواجد هنا له يد مع تركيا ويحاول معها زرع الخوف في قلوبنا وتهجيرنا من أرضنا لكننا سنبقى هنا مهما حاولوا".
 
 
أما فاطمة خليل فتساءلت عن دور الدول والمنظمات الحقوقية من كل ما يحدث "أين الدول التي تدعي حماية حقوق الإنسان التي تغض الطرف عن انتهاكات تركيا بحقنا"، مضيفةً "تريد تركيا إعادة زمن داعش والانتقام لمرتزقته لكسر قوتنا ولكن ليس هنالك قوة تتمكن من كسرنا وهزيمتنا".     
 
 
وأوضحت خديجة محمد "تحوم الطائرات التركية ليلاً ونهاراً في سماء كوباني، محاولةً إخافتنا، ولكن مهما فعلت سنقف بوجهها، ونقول لها كفى قتلاً ودماراً وتخريب في مناطق الإدارة الذاتية الآمنة والمستقرة". مؤكدةً أن تركيا تجاوزت حدودها باختراقها للاتفاقيات الدولية "الصمت الدولي شجع تركيا على الاستمرار بالاعتداءات على مناطقنا والدول المجاورة كذلك".
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية حررت مدينة كوباني من مرتزقة داعش الذي سيطر عليها لأكثر من ثلاث سنوات في كانون الثاني/يناير 2017، ويعتبر ذلك التاريخ بداية النهاية لتنظيم داعش في سوريا.