هالة الحاشدي

اليمن ـ نظم المجلس الأعلى لشباب اليمن في مدينة تعز جلسة حوارية تحت عنوان "السلام في اليمن: آفاق وتحديات"، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للشباب، وقد جمع هذا الحدث نحو 20 شابة وشاباً من مختلف الفئات المجتمعية حيث برز دور المرأة بشكل ملحوظ في المناقشات.

شهدت الجلسة الحوارية التي نظمت أمس الأحد 11 آب/أغسطس، تفاعلاً قوياً من المشاركات الشابات، اللواتي قدمن أفكاراً مبتكرة لتعزيز جهود السلام، وتمحورت النقاشات حول أهمية المشاركة الفعالة للنساء في مسارات السلام، والدور الحيوي الذي يلعبنه في تعزيز الحوار والمصالحة.

كما انطلقت الشابات في مناقشات عميقة حول التحديات التي تعترض طريقهن نحو المشاركة الفاعلة في جهود السلام، واستكشاف سبل تمكينهن في مجالات متعددة، وتطرقت المناقشات إلى ضرورة تكاتف الجهود الشبابية والنسائية معاً لدعم قضايا الشباب ومواجهة التحديات التي تؤثر على حياتهم اليومية.

وأكدت إحدى المشاركات سالي النبهاني، أن المجتمع بحاجة إلى قبول المرأة كعضو كامل يتمتع بحق المشاركة السياسية والتعبير عن الآراء، مشيرة إلى أهمية أن تشارك النساء بنشاط في اتخاذ القرارات على جميع المستويات، بما في ذلك المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية.

وأوضحت أن النساء تتمتعن برؤى واحتياجات مستقبلية مشابهة لتلك التي يتمتع بها الرجال، وبالتالي يجب دعم مشاركتهن في صنع القرار، مؤكدة أن النساء تمتلكن المهارات والإمكانات اللازمة لاتخاذ قرارات مؤثرة في حياتهن ومجتمعاتهن.

 

 

من جانبها، قالت عبير محمد، إحدى المشاركات في ورشة عمل تناولت القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إنه من الضروري إيصال أصوات النساء وإشراكهن في الأنشطة التي تهدف إلى بناء مستقبل أفضل وتعزيز السلام في اليمن.

وأكدت أن تمكين المرأة في المجال السياسي يتطلب من المجتمع دعم مشاركتها في صنع القرار، حيث إن النساء تتمتعن بالمهارات والإمكانات اللازمة لاتخاذ قرارات مؤثرة في مجتمعاتهن.

وشدّدت كل من سالي النبهاني وعبير محمد على أهمية مشاركة الشباب في مناقشة قضايا السلام والتحديات التي تواجه مجتمعهم، فمن خلال المشاركة في هذه الحوارات، يمكن للشباب المطالبة بدور أكبر للمرأة في بناء مستقبل أفضل وتعزيز السلام في اليمن.