تمكين المرأة في المجتمع... من أهداف المؤتمر الرابع لحركة المجتمع الديمقراطي
أكدت المشاركات في المؤتمر الرابع لحركة المجتمع الديمقراطي، على أنهم سيكثفون الجهود لتطوير مؤسسات المجتمع المدني وحركة المجتمع الديمقراطي
قامشلو ـ ، مشيرات إلى أن تمكين النساء وتنظيمهن في المجتمع من أبرز أهداف المؤتمر.
عقدت حركة المجتمع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، اليوم السبت 5 شباط/فبراير، مؤتمرها الرابع تحت شعار "الثقافة الديمقراطية تتطور بالمؤسسات الديمقراطية"، في بلدة رميلان التابعة لمقاطعة قامشلو بشمال وشرق سوريا.
تأسست حركة المجتمع الديمقراطي في 16 كانون الأول/ديسمبر عام 2011، وتعتمد الحركة على ميثاقها الذي يجسد قضية الشعب الكردي والشعوب المضطهدة، كما وتؤمن بقيم الأخوة والمساواة والتعايش السلمي، والتنوع بين مكونات المجتمع في شمال وشرق سوريا.
وخلال المؤتمر ألقت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي زلال جكر كلمة قالت فيها أن "عقد مؤتمر كهذا هو لفخر وسعادة للجميع، اليوم جميع قواتنا العسكرية تقوم بالتضحية بأغلى ما لديها في سبيل حماية افراد مجتمع شمال وشرق سوريا عامة، وشعبنا أظهر دوره من خلال الوقوف إلى جانب قواتنا العسكرية وعوائل الشهداء الذين استشهدوا في المعارك التي خاضوها ضد مرتزقة داعش".
وأوضحت أن "الدول الرأسمالية تعمل على كسر وإضعاف إرادتنا بجميع الأشكال، ولكن شعوبنا التي سلكت طريق شهدائنا ومقاتلينا أثبتت مرة أخرى أنهم قادرين على لعب دور كبير في المقاومة والنضال، مناطق شمال وشرق سوريا تمر في الوقت الحالي بحرب ولكن هذا لا يعني أن الإدارة الذاتية ليست قادرة على إدارة المجتمع بشكل سليم، قبل ثلاث سنوات قمنا بعقد مؤتمرنا الثالث وها نحن اليوم نعقد مؤتمرنا الرابع وهدفنا الأساسي هو بناء مجتمع ديمقراطي، في مؤتمرنا هذا سنناقش كيفية تحرير مناطقنا من الاحتلال التركي ومرتزقته، وكيفية الوصول إلى ثورة ثقافية ديمقراطية".
وعلى هامش المؤتمر الرابع قالت الرئيسة المشتركة لمؤسسات المجتمع المدني بمدينة حلب سعاد حسن "اتينا من مدينة حلب في الظروف الصعبة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة مدينة الحسكة، على أمل منا أن يكون المؤتمر ناجحاً، وتوصلنا لحلول تفيد شعب شمال وشرق سوريا وجميع الشعب السوري".
وأوضحت أنه أصبح بإمكانهم بعد هذا المؤتمر أن "نطور أنفسنا كمؤسسات المجتمع المدني وحركة المجتمع الديمقراطي، ونكون ديمقراطيين بشكل أكبر حتى نتمكن من تنظيم المجتمع بشكل جيد، فإذا وصلنا إلى مجتمع منظم فستكون الديمقراطية قد ترسخت لدينا".
وتابعت "في المؤتمر الثالث الذي عقد قبل أكثر من ثلاث سنوات، أخذنا عهد على أنفسنا بأننا سنشكل الاتحادات، ولاقينا صعوبات كثيرة آنذاك في التنظيم لأن الاتحادات كانت تتشكل حديثاً، فبشكل عام في مدينة حلب نواجه صعوبات أكثر من باقي مناطق شمال وشرق سوريا، ولكننا أصرينا على التنظيم وزيادة عدد منظمي الاتحادات حتى أصبحت هذه الاتحادات موضع الثقة بين الشعوب".
وأضافت "نأمل جميعاً أن نزيد من وتيرة عملنا بعد المؤتمر الرابع، ونكون مصرين على تنظيم شريحة المجتمع التي لم تكن منظمة وخاصة النساء منهم، فإذا لم تكن المرأة فعالة في الاتحادات لن نصل إلى اتحادات ديمقراطية، ونأمل أن يكون هذا المؤتمر موضع حل لأكثر المشاكل التي تواجه الشعب والفئات والمكونات المتواجدة ضمنه".
فيما أوضحت العضو في مكتب المرأة بحركة المجتمع الديمقراطي تاز باشا أنه "في مؤتمرنا السابق تم تغيير نظام الحركة حيث أصبحت تتشكل من الاتحادات والغرف كاتحاد المحامين والأطباء والمهندسين بالإضافة إلى العديد من الاتحادات الأخرى جميعها تنضوي تحت حركة المجتمع الديمقراطي، وتعد من أكثر المؤسسات التي تلعب دورها في المجتمع في وقتنا الراهن، لذا لهذا المؤتمر أهمية كبيرة بالنسبة للجميع".
وبينت أنه خلال المؤتمر سيتم النقاش على العديد من المواضيع "سيتم النقاش على الوضع التنظيمي لحركة المجتمع الديمقراطي، وعن الوضع الذي تمر به مناطق شمال وشرق سوريا في ظل تواجد الاحتلال التركي في عدد من مناطقنا، وبدورنا كمؤسسات تابعة لحركة المجتمع الديمقراطي لعبنا دوراً هاماً في إتمام أعمالنا على أكمل وجه تزامناً مع الأوضاع التي مرت بها المنطقة".
وفيما يتعلق بالتغيرات التي ستحدث بعد عقد هذا المؤتمر تشير إلى أنه "سيتم تغيير النظام الداخلي الخاص بحركة المجتمع الديمقراطي، كما وسيتم زيادة عدد أعضاء المجلس وتغيير رئاسة حركة المجتمع الديمقراطي حيث سيتم إجراء انتخابات بشأن هذا"، لافتةً إلى أنه "عندما يتم الحديث عن مجتمع ديمقراطي، ومؤسسات المجتمع الديمقراطي يتوضح بأن جميع أفراده ومؤسساته متساويين، يلعبون دورهم في جميع المجالات والحالات".