طلاب الجامعات الإيرانية: هذا لم يعد احتجاجاً بل بداية ثورة

لا تزال شعلة الاحتجاجات التي انطلقت منذ السادس عشر من أيلول/سبتمبر، تنديداً بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني، مستمرة في إيران ولعبت النساء دوراً بارزاً فيها، فيما تتواصل قوات الأمن بقمع التظاهرات.

مركز الأخبار ـ خرج أهالي مدينة سقز شرق كردستان مسقط رأس الشابة الكردية مهسا أميني، أمس الثلاثاء 4 تشرين الأول/أكتوبر، في تظاهرة وتجددت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن الإيرانية، كما أطلقت النار بشكل مباشر على المحتجين في مدينة سنه.

كما انضم مزارعو مدينة أصفهان وعمال محطة توليد الكهرباء بمقاطعة دالاهو في كرمانشاه إلى الاحتجاجات والإضراب العام، للتنديد بـ "الوعود الكاذبة للمسؤولين".

ونظمت تظاهرة في العاصمة طهران بعد حملة الاعتقالات التي طالت طلاب الجامعات لا سيما جامعة شريف مطالبين بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين، كما هتف طلاب جامعة فردوسي في مشهد أثناء إضرابهم قائلين "هذا لم يعد احتجاجاً بل بداية ثورة".

فيما أدانت وزارتا خارجية فرنسا وألمانيا في بيانين منفصلين القمع الوحشي لطلاب جامعة شريف للتكنولوجيا والجامعات في جميع أنحاء إيران، مشددتا على ضرورة وقف قمع المتظاهرين في البلاد.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قوات الأمن تطلق النار مباشرةً على فتاة لأنها صورت التظاهرات، وأصيبت الفتاة وهي من مدينة طهران برصاصة من أحد رجال الأمن عندما كانت تصور المحتجين.

 

دعم انتفاضة النساء

وبدوره دعت نحو ألف شخصية من الوسط السينمائي الفرنسي بينهم ممثلون/ات ومخرجون/ات مشهورين/ات، ورئيس مهرجان كان السينمائي تييري فريمو من خلال مقال تحت عنوان "Jin jiyan azadî"، إلى "دعم انتفاضة النساء في إيران".

وأوضح المقال أن السينمائيين الموقعين "يودون التعبير جماعياً عن دعمهم للنساء الإيرانيات اللواتي تناضلن اليوم من أجل حريتهن معرضات حياتهن للخطر، والشعب الإيراني يدعم انتفاضتهن بشجاعة".

ومن جانبه أدان اتحاد النقابات العمالية النرويجية وهي تمثل ما يقارب المليون عامل، القمع الوحشي والعنيف للمتظاهرين من قبل النظام الإيراني بإرسال رسائل موجهة إلى علي خامنئي.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه ينظر في فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب قمع الاحتجاجات التي أشعلها مقتل مهسا أميني، وذلك بعد خطوة مماثلة من الولايات المتحدة.

 

ارتفاع حصيلة القتلى إلى 154 شخص

وأكدت منظمة حقوق الإنسان في إيران على أن ما لا يقل عن 154 شخصاً بينهم أطفال، قتلوا منذ بداية الاحتجاجات في 16 أيلول/سبتمبر.

وأضافت أن عدد الوفيات المؤكدة في أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان ارتفع إلى 63 شخصاً على الأقل.

وتشكل التظاهرات التي تعم مدن إيران الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضاً على أسعار الوقود في 2019، وقتل حينها 1500 شخص في حملات قمع ضد المتظاهرين.