تكريم 40 مهندسة عراقية ضمن فعاليات يوم المرأة العالمي

تستمر فعاليات الاحتفال بيوم المرأة العالمي في العراق ما بين وقفات احتجاجية ومطالبات بتغيير بعض القوانين المجحفة بحق المرأة وصولاً إلى تكريم النساء المبدعات

غفران الراضي

بغداد ـ تستمر فعاليات الاحتفال بيوم المرأة العالمي في العراق ما بين وقفات احتجاجية ومطالبات بتغيير بعض القوانين المجحفة بحق المرأة وصولاً إلى تكريم النساء المبدعات. ومن هذه الفعاليات مهرجان للاحتفاء بالمهندسات المبدعات وتكريمهن على إنجازها في مجالات الحياة المختلفة.  

جمع المهرجان الذي أقيم أمس الأحد 13 آذار/مارس، أكثر من 40 مهندسة من كل محافظات العراق في العاصمة بغداد تحت رعاية وتنظيم الفريق النسوي (العراقية هنا).   

تقول شيماء بهزاد رئيسة تجمع العراقية هنا أن الاحتفاء بالمبدعات هو إشارة لقوة المرأة "هذا المهرجان هو نشاط ضمن فعاليات 'العراقية هنا' بمناسبة يوم المرأة العالمي الغرض منه هو إظهار الوجه المشرق للمرأة وابداعها في اختصاص الهندسة المهم علمياً، مع التركيز على هوايات أخرى للنساء فكل المهندسات المحتفى بهن تمتلكن موهبة أو اختصاص آخر نجحن به أيضاً".   

كما تؤكد أن الفعالية تهدف لدمج المرأة المبدعة في المجتمع "هدفنا دمج المرأة المبدعة في المجتمع وخلق علاقة ترابط بين النساء من المحافظات المختلفة، فهذا التواصل صحي لدعم النساء لبعضهن البعض"، مشيرةً إلى إبداع المرأة العراقية الذي لا يقتصر على اختصاص واحد، "هناك مبدعات في الجانب العلمي والفني وهذا ما تميزت به المهندسات اللواتي تم تكريمهن في المهرجان".

 

 

ومن المهندسات اللواتي تم تكريمهن في المهرجان د. نغم الفنجان وهي معاون عميد في جامعة التكنولوجيا والاتصالات، والتي تعتبر من النساء القياديات في وزارة التعليم العالي، ومن المهندسات المؤثرات. تقول نغم الفنجان "دعم الجامعة للطالبة المبدعة في مجال تخصصها، وكذلك المجال الفني يقوي كيان المرأة ويجعلها مؤثرة إلى حد أكبر في المجتمع، وهذا ما نعمل عليه حالياً لخلق حالة من التوازن المجتمعي".

وأضافت "اللقاءات النسوية مفيدة ومهمة خاصةً من ذوات الاختصاص الواحد لمشاركة المعلومات والإفادة العلمية، بالإضافة لتقوية العلاقات النسوية في المجالات المختلفة"، وباعتبارها معاون عميد في الجامعة التي تحتضن المهرجان، تؤكد أن المرأة مؤثرة وقادرة على تبني قضاياها إذا عزمت على أن تكون في موقع مسؤولية.

 

 

بينما تعتبر مروة المشالي أن تكريمها هو تكريم لكل المهندسات المبدعات "اعتبر هذا التكريم هو تكريم لكل النساء والمهندسات على وجه الخصوص، كون الهندسة اختصاص صعب ويحتاج شجاعة في الاختيار والعمل"، وعن تخصصها الآخر بالإضافة للهندسة تقول "استطعت أن أمزج دقة مجال الهندسة في اختصاصي الآخر وهو علم النفس، وخرجت بمحصلة ناجحة، وهذا يثبت أن المرأة قادرة على الإبداع بأكثر من مجال وتخصص، وهذا فخر للمرأة العراقية".

 

 

بينما اعتبرت طيبة القيسي اهتمام الرجل بتكريم المرأة في يوم المرأة العالمي هو سابقة إيجابية، "المرأة هي أساس المجتمع لذلك من الإيجابية بمكان أن يكون هناك احتضان لهذا المهرجان في الجامعة بقرار واهتمام من عميد الجامعة خاصة عندما يكون الاحتفاء والتكريم يخص المرأة المبدعة".

وأضافت "المرأة في العراق مرت بظروف صعبة وعانت الكثير لذلك عندما تواجه كل هذه العقبات وتثبت وجودها وتنجح وتصبح مؤثرة تستحق التكريم وبجدارة، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لها"، مشيرةً إلى أن المرأة تسعى لتحقيق طموحها وأهدافها وتتميز في عملها، مؤكدةً أن المرأة العاملة تقوم بدور جبار وعظيم وجهد كبير في سبيل تحسين وضع عائلتها الاقتصادي.

وكونها ناشطة نسوية وتدير فريق تطوعي تؤكد طيبة القيسي على استمرار جهودها في تحسين وضع المرأة وتمكينها واستمرار الجهود في المطالبة النسوية لتمرير قانون العنف الأسري لحماية المرأة والطفل.