آلاف المهجرين يطالبون بإنهاء احتلال عفرين والعودة
مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال مقاطعة عفرين في شمال وشرق شرق سوريا من قبل تركيا ومرتزقتها خرج الآلاف من مهجري عفرين في الشهباء للمطالبة بإنهاء الاحتلال والعودة إلى مدينتهم
الشهباء - مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال مقاطعة عفرين في شمال وشرق شرق سوريا من قبل تركيا ومرتزقتها خرج الآلاف من مهجري عفرين في الشهباء للمطالبة بإنهاء الاحتلال والعودة إلى مدينتهم.
تحت شعار "أربعة سنوات على موت الضمير العالمي، عفرين تباد وتغيّر ديمغرافياً وثقافياً" تظاهر الآلاف من أهالي مقاطعتي عفرين والشهباء اليوم الجمعة 18 آذار/مارس، تنديداً باستمرار الاحتلال والجرائم التي ترتكب بحق أهالي المدينة.
على هامش المظاهرة قالت ليلى سعيد من أهالي مقاطعة الشهباء "خرجنا جميعاً لنقول لا للاحتلال التركي، ونحن في الشهباء يداً واحدة أمام السياسات التي تمارسها تركيا بحقنا وحق أهالي عفرين"، مضيفةً "نريد أن نوصل رسالة لكافة الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية من أجل أن تقوم بمهامها وأن تعمل بشكل جدي لعودة آمنة للمهجرين".
وحول الانتهاكات التي تمارسها تركيا في عفرين بينت أن "تركيا ومرتزقتها تمارسان مختلف الانتهاكات من تهجير قسري، واغتصاب وتدمير الإنسانية والطبيعة، بالإضافة للتغير الديمغرافي لهذا نطالب بمحاسبة تركيا على جرائمها في عفرين".
فيما بينت ثريا حبش أن "انتفاض آلاف الأهالي اليوم في هذه الذكرى الأليمة يثبت مدى ارتباطهم بأرضهم وإصرارهم للعودة إليها"، مضيفةً "لنرفع أصواتنا ليسمع العالم أجمع، عفرين لنا وستبقى لنا، فالجرائم التي ترتكبها تركيا في عفرين لن تهزمنا. إرادتنا وعزيمتنا قوية في وجه الفاشية التركية".
وأشارت إلى الحرب الشعبية التي شهدتها عفرين ودفاع الجميع عنها خلال الهجمات "قاوم أهالي عفرين إلى جانب وحدات حماية الشعب والمرأة مقاومة تاريخية"، مبينةً أنه "هاجمتنا تركيا بكافة أسلحتها الثقيلة والمحرمة دولياً، لكننا اخترنا المقاومة والبقاء على أرضنا، مما جعل العدو التركي يكثف من هجماته بحقنا لهذا هُجرنا قسراً من عفرين، أربعة سنوات ونحن نستمر بهذه المقاومة على أرض الشهباء نتحمل كافة المصاعب من أجل العودة إلى ديارنا".
ولم يغب الشهداء عن حديث ثريا حبش "نحن الأمهات كنا نرسل أبنائنا للدفاع عن كرامتهم وأرضهم. قدمنا آلاف الشهداء لذلك نحن أصحاب حق وأصحاب هذه الأرض وسنحررها من الاحتلال والمرتزقة".
من جانبها أكدت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة لإقليم عفرين ريم دادا أن "الحرب التي شنت على عفرين كانت لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية المتمثل بالإدارة الذاتية، وكانت تركيا تعلم بأن الشعب بعد أن تعرف على هذا الفكر والمشروع الديمقراطي سيشكل خطراً عليها لهذا احتلت عفرين وهجرت أهلها قسراً من ديارهم".
وأشارت إلى أن "احتلال عفرين كان وصمة عار على جبين العالم، فمع بدء الغزو التركي على عفرين صمت كل العالم، ولم يتحرك ضمير الإنسانية تجاه أي منظمة دولية لوقف الهجمات".
وأكدت على ضرورة رفع وتيرة المقاومة والنضال حتى تحرير عفرين "نحن كامرأة شابة لن نتخلى عن مقاومتنا وعن نضالنا ضد المخططات التي تستهدفنا".
"العودة إلى عفرين ستكون بتضحيات أهالي المدينة، وليس بدعم العالم لنا"، هذا ما أكدت عليه ربيعة محمد خير من مهجرات عفرين، مضيفةً "كفى ارتكاب جرائم بحق الكرد، فالمؤامرة التي استهدفت عفرين لا تختلف عن المؤامرة بحق القائد عبد الله أوجلان، لهذا سنعود إلى عفرين بتضحياتنا".