تجمع نساء زنوبيا يطالب بمُحاكمة قاتلي الفتاة القاصر وإنزال أشد العقوبات بحقهم

استنكر تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا اليوم الأحد 4 تموز/يوليو جريمة قتل الفتاة القاصر في الحسكة، مطالباً بمحاكمة الجناة وإنزال أشد العقوبات بحقهم

منبج ــ .
تتزايد ردود الأفعال الساخطة لمقتل الفتاة القاصر عيدة الحمودي السعيدو من حي الزهور بغويران في مدينة الحسكة على يد مجموعة من الأشخاص يعتقد أنهم من ذويها، وفق ما تبين في الفيديو الذي تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وظهر في المقطع مجموعة من الرجال يقتادون فتاة قاصر إلى أحد المنازل المهجور، ثم رموها بالرصاص لتقع قتيلة، بطريقة وحشية وبشعة، وحول هذه الجريمة أصدر تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج بياناً استنكارياً. 
وجاء في نص البيان "باسم تجمع نساء زنوبيا في منبج وريفها ندين ونستنكر ونرفض الجرائم التي تُرتكب بشكل مُستمر بحق النساء والفتيات بعمر الورود، تحت ما يسمى (جرائم الشرف)، وانتشار هذه العادات المجتمعية الجاهلية من قبل الذهنية الذكورية السلطوية التي لا تمت للإنسانية ولا للأخلاق والدين بصلة، إنما هي دليل على جهل وتخلف ووحشية مرتكبي هذه الجرائم".
وأضاف البيان "وما الجريمة التي ارتكبت مؤخراً في الحسكة بحق الفتاة القاصر (عيدة الحمودي السعيدو) تحت ما يسمى جرائم الشرف وغسل العار إلا مثالاً واضحاً عن الجهل والعادات الرجعية المنتشرة في مجتمعنا، فما ذنب هذه الفتاة البريئة لتقتل بهذه الطريقة التي يخجل حتى وحوش الغابات من ارتكابها؟، وما ذنب هذه الفتاة سوى أنها عبرت عن رأيها ورفضت الزواج من ابن عمها كحق من حقوقها، أين الإنسانية وأين الضمير من هذه التصرفات؟".
وأشار البيان "هذه ليست الجريمة الأولى التي ترتكب بحق النساء، فالانتهاكات بحق النساء مُستمرة، والجريمة التي ارتكبت بحق النساء في قرية العريمة بريف مدينة منبج، التي أدت إلى فقدان امرأتين لحياتهما، نتيجة القصف الوحشي للاحتلال التركي ومرتزقته على مناطقنا، دليل جديد على وحشيته واستمرار انتهاكاته لكافة القوانين والمواثيق الدولية".
وتابع البيان "تتزايد الجرائم بحق المرأة، لأنها لا تقبل أن تبقى مُقيدة أو حبيسة عادات وتقاليد رجعية، وتريد العيش حياة خالية من الظلم والعبودية". 
وطالب البيان بإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبي الجريمة البشعة، والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية باتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لوضع حد للانتهاكات المرتكبة من قبل العدو التركي ومرتزقته بحق النساء في شمال وشرق سوريا.
وأكد البيان في ختامه "نحن كنساء سنقف صفاً واحداً ويداً واحدة، وسننادي بأعلى صوتنا لا لقتل المرأة، لا للعنف، تعيش مقاومة المرأة الحرة، عاشت نساء سوريا". يذكر أن المؤتمر التَّأسيسي الأول لتجمع نساء زنوبيا عقد في الأول من حزيران/يونيو الماضي، على مستوى المناطق المحررة "الرّقة، الطّبقة، منبج، ودير الزّور"، بمدينة الرَّقة بشمال وشرق سوريا. بهدف الوصل إلى كافة النساء وتمكينهن على كافة المستويات ليكون لهنَّ دور بارز في المرحلة القادمة نحو الحل السياسي في سوريا وإحلال السلام في البلاد.