تحالف ندى يدعو إلى تعزيز التضامن النسوي لحماية ثورة المرأة

دعا التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي "تحالف ندى"، من خلال البيان جميع النساء في الشرق الأوسط والعالم لدعم الثورة النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا.

مركز الأخبار ـ أكد تحالف ندى أن الاحتلال التركي يهدف من خلال هجماته ضرب تجربة الإدارة الذاتية التي أنصفت النساء وجعلتهن في مراكز أمامية، الذي حوّلهن ذلك إلى منبر ومصدر إلهام لجميع نساء في المنطقة والعالم.

أصدر التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي (تحالف ندى) اليوم الخميس 19كانون الأول/ديسمبر، بياناً للتنديد بهجمات الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وحول الأحداث في سوريا، جاء فيه "مع سقوط النظام البعثي القمعي في سوريا، يأمل السوريون بمختلف انتماءاتهم وهوياتهم وأثنياتهم العيش بأمان واستقرار وحرية، بعد أن ظن الجميع أن عصر التقسيم والانقسام قد ولّى".

وأشار البيان إلى أن الاحداث التي تجري مؤخراً في بعض المدن السورية، والهجمات على مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، أنذرت بحلول واقع مأساوي كارثي، فالفصائل المسلحة، بدءاً من هيئة تحرير الشام، وصولاً إلى مختلف الفصائل المدعومة من تركيا، عاودت سيناريو 2018 وما قبله وبعده، من قتل وتنكيل وعنف مضاعف استهدف منطقة شرق الفرات، وعادت مجدداً إلى الواجهة ظاهرة النزوح والتهجير القسري هرباً من الموت المحتوم، أمام صمت دولي مخجل وموقف إقليمي أخرس اختار السكوت ولم يندد حتى بهذه الجرائم التي كانت النساء أول ضحاياها".

وأوضح البيان أن "المناطق شهدت عودة لتحرك فصائل الجيش الوطني السوري والجيش الحر وفلول تنظيم داعش، والمدعومة جميعها من تركيا، ما وضع الأهالي أمام مواجهة جديدة لمشروع إخواني إجرامي ومخطط متطرف، يسعى للقضاء على تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية، وبالتالي نسف حقوق المكونات والأقليات، واستهداف النساء هناك بترهيبهن وتخويفهن وقتلهن وخطفهن".

وأكد البيان "مع هذا المشروع الخطير، يكابد الأهالي هناك من أجل الحق في الحياة، والذي يضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويقاومون مأساة التدخلات الخارجية، وخاصة تركيا التي تمول الفصائل والمليشيات لضرب هذه التجربة الفريدة التي أنصفت النساء وجعلتهن في مراكز أمامية، إضافة إلى دورهن منذ سنوات في تحرير تلك المنطقة وتحرير الإيزيديات وغيرهن من قبضة التنظيم الإجرامي داعش، مما حوّلهن بذلك إلى منبر ومصدر إلهام لجميع نساء في المنطقة والعالم".

وشدد تحالف ندى في بيانه على أنه "أمام كل هذه المخاطر التي تحيط بالثورة النسائية في عموم سوريا، وبالأخص في شمال شرق سوريا نؤكد أن تجربة الإدارة الذاتية، تعتبر خلاصاً من الاستبداد والظلم الذي طالما عاشه الكرد والمكونات الأخرى في سوريا، ويشير إلى مخاطر عودة داعش مجدداً لاحتلال المنطقة وفرض السيطرة عليها والتحكم في مصير المكونات التي كانت متعايشة سلمياً مع بعضها بعضاً".

ودعا البيان كل المنظمات والحركات والشخصيات النسائية إلى تعزيز التضامن النسوي دعماً لنساء تلك المنطقة، لحماية الثورة النسائية الوليدة هناك، والتذكير بأن القضية واحدة ومشتركة، كما أنه على النساء في شمال أفريقيا والشرق الأوسط فضح جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته، والضغط لإنهاء التدخل التركي في سوريا، كشرط أساسي لضمان مستقبل آمن لكل المكونات وبخاصة للنساء".

ونوه البيان إلى أن هيئة تحرير الشام قد بدأت مؤخراً بفرض قوانين قمعية ضد النساء، منها تشكيل شرطة الأخلاق، والبدء بإقصاء النساء من القطاع العام، مع فرض نظام سلطوي ينذر بمصير مظلم للنساء، استناداً إلى تجربة إدلب؛ مما زرع الرعب في قلوب الشعوب والنساء ومختلف الأقليات والمكونات الدينية والإثنية.

وناشد البيان جميع المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية للوقوف إلى جانب أهالي سوريا في محنتهم، التي لو تضاعفت فستؤثر سلباً على المنطقة وإفريقيا عموماً.