اليونيسيف: الأزمة السورية خلقت ظروفاً مأساوية لأكثر من 4 ملايين طفل

منذ أكثر من 13 عاماً لم يتمكن أكثر من مليوني طفل وطفلة في سوريا من الالتحاق بالمدارس، وتخلف معظمهم عن إكمال دراستهن وتزويجهم رغم صغر سنهن، بسبب الأزمة السورية.

مركز الأخبار ـ قال مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة اليونيسيف أمس الأربعاء 18 كانون الأول/ديسمبر، إن 4.6 مليون طفلة وطفل سوري يعيشون في ظروف مأساوية ويحتاجون بشكل عاجل إلى الخدمات الأساسية.

أوضح مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة اليونيسيف بعد زيارته لمناطق سوريا أنه هناك سوريين يريدون العودة من مناطق النزوح واللجوء إلى مناطقهم، رغم عدم توفر خدمات، وأن هناك ما يقارب حوالي الـ 5 ملايين طفل سوري يعيشون في ظروف مأساوية.   

وصرح أنه هذه المرة الأولى منذ أكثر من 14 عاماً التي تنتقل فيها الأمم المتحدة من مدينة حلب إلى إدلب مجدداً، مضيفاً أنه أثناء جولته في سوريا كان حجم الاحتياجات الإنسانية صادم.

ووفقاً للمسؤول الأممي فأن هناك 7.5 مليون طفل بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، إضافة إلى أن 6.4 مليون طفل بحاجة إلى خدمات الحماية بشكل فوري.

وأكد أن وجود أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدارس، يزيد من مخاطر عمالة الأطفال، وزواج القاصر، والإتجار بالبشر، والتجنيد من قبل أطراف النزاعات والحروب.

وتعاني سوريا أزمة إنسانية من بين الأكثر تعقيداً في العالم بعد أكثر من 13 عاماً على اندلاع الأزمة السورية التي أسفرت عن مئات الآلاف من القتلى، وأجبرت أكثر من 13 مليون شخص على النزوح واللجوء.