"تفاصيل فنية بأنامل صحفية"... معرض للإعلاميات المبدعات
بمشاركة 30 صحفية نظم معرض "تفاصيل فنية بأنامل صحفية" لعرض مواهب الصحفيات في مجالات عدة تبرز الترابط بين الإعلام والإبداع.
نجوى راهم
الجزائر ـ للخروج من العالم الافتراضي إلى الواقع وتثمين مواهب وإبداعات الصحفيات الجزائريات وإظهار قدراتهن الفنية، افتتح معرض فني تحت عنوان "تفاصيل فنية بأنامل صحفية".
نظمت مجموعة "صحفيات كل صبع بصنعة"، بالشراكة مع الجمعية الوطنية "تراثنا جزايرنا" والمؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار، أمس السبت 14 أيار/مايو، المعرض الفني الأول للإعلاميات المبدعات تحت عنوان "تفاصيل فنية بأنامل صحفية".
وانطلق المعرض بمشاركة 30 صحفية من مختلف نواحي البلاد كشفن عن مواهبهن في مجالات عدة تبرز الترابط بين الإعلام والإبداع في تفاصيل مشتركة، على غرار والرسم والفن التشكيلي والكتابة الشعرية والخياطة والتطريز وتصميم الأزياء.
وعلى هامش المعرض قالت الصحفية سمية سعادة ممثلة مجموعة "صحفيات كل صبع بصنعة"، لوكالتنا "تأسست مجموعة كل صبع بصنعة للتعريف بمواهب الصحفيات، والتي انطلقت في فترة الحجر الصحي، حيث كانت الصحفيات ملازمات لبيوتهن، أي عندما كان الوقت مناسب لممارسة نشاطات خارج إطار العمل الصحفي".
وأشارت إلى أن فكرة المعرض قديمة وتم العمل على تجسيدها لكشف المواهب، "الوقت أصبح مناسباً من أجل إطلاق هذه المبادرة والتعريف بما تخفيه الأنامل الصحفية من إبداع خارج إطار العمل الصحفي وإبداعاتهن معروضة ومتاحة للجميع"، معتبرةً أن المعرض فرصة للتعريف بجماليات ما تملكه الإعلامية من مهن بين يديها.
"منحني المعرض الفرصة لعرض تصاميمي العصرية بلمسة تقليدية"
من جانبها قالت نسيبة علال إحدى الصحفيات المشاركات في المعرض عن شغفها وحبها للخياطة والتفصيل وتصميم الأزياء، "بدأت بتصميم الأزياء منذ عام 2016، كنت أصمم الأزياء على الورق مستلهمة التصاميم من قارورة عطر أو مبنى"، لافتةً إلى أنه "في مرحلة معينة من حياتي كنت بين كفتي تصميم الأزياء والإعلام بعد حصولي على شهادة البكالوريا".
وأشارت إلى أن "والدي وجهاني لدراسة أكاديمية في تخصص علمي باعتبار أن أمي ممرضة ووالدي طبيب، فهما لا يؤمنان كثيراً بمجال الحرفة والصنعة، لذا درست تخصص الإعلام، حصلت على ماستر صحافة وتلفزيون سمعي بصري، وبالرغم من عملي في مجال الإعلام إلا أن حبي لتصميم الأزياء كان أكبر، حيث عدت للتصميم وقمت بتكوين لمدة عام ونصف، وعملت على صقل موهبتي وطورت مهاراتي أكثر، خاصةً عندما كنت أبحث عن زي معين خفيف يتناسب معي، لم أكن أجد ما يلبي رغبتي في اللباس، مما دفعني لشراء أقمشة وخياطة ملابس تتماشى مع ذوقي كجزائرية".
وحول إقبال الزوار على معرض الإعلاميات المبدعات، لفتت إلى أن المعرض "كان فرصة كبيرة للقائنا كإعلاميات، وجاء في فترة كنا بحاجة للتعبير عن أنفسنا وانشغالنا بالخياطة والطبخ والرسم، بعيداً عن ضغط العمل ومسؤوليات العائلة والوضع الاجتماعي"، مشيرةً إلى أن "المعرض منحني الفرصة لعرض تصاميمي العصرية بلمسة تقليدية حافظت فيها على موروثنا الثقافي".
فيما قالت الإعلامية نسيمة شرلاح التي شاركت في معرض إبداع الصحفيات بديوانها الشعري الذي تم إصداره عام 2014 بدعم من وزارة الثقافة في إطار دعم المواهب الشابة، "سعدنا كثيراً بافتتاح هذا المعرض الذي جمعنا كإعلاميات وتعرفنا على بعضنا بصفة شخصية خاصة بعد تأثير البعد الاجتماعي بعد فترة الحجر الصحي، وخروجنا من الفضاء الأزرق إلى الواقع".
وأشادت بالمرأة العاملة في كافة المجالات، وخاصةً الصحفيات منهن، مشيرةً إلى أن مختلف الفئات شاركت بالمعرض الذي تم تسجيله كحدث أول بالجزائر وفي مجال الصحافة والإعلام.