مركز الأخبار ـ ذكرت صحيفة "الغارديان" أمس السبت 30 آب/أغسطس، أن حركة طالبان طلبت من شيوخ العشائر المحلية تحديد صالونات تصفيف الشعر النسائية التي تعمل سراً في منازلهم والإبلاغ عنها للسلطات. وحذرت وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، مصففات الشعر من التوقف عن عملهن على الفور وإلا ستواجهن الاعتقال.

يأتي هذا في أعقاب سياسة طالبان عام ٢٠٢٣، حين أمرت رسمياً بإغلاق جميع صالونات التجميل النسائية وسحب تراخيصها. قبل الحظر، كان هناك حوالي ١٢ ألف صالون تجميل عامل في جميع أنحاء أفغانستان، يوفر فرص عمل لأكثر من ٥٠ ألف امرأة.

رغم الإغلاق الرسمي، واصلت العديد من مصففات الشعر العمل سراً من منازلهن، واستقبلن عدداً محدوداً من الزبائن الموثوق بهن، لكن طالبان تسعى الآن إلى القضاء تماماً حتى على هذه الأنشطة السرية.

منذ عودة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس 2021، فرضت الحركة قيوداً واسعة النطاق على النساء، بما في ذلك حظر تعليم الفتيات بعد الصف السادس، ومنع الطالبات من الدراسة، وحظر عمل النساء في الدوائر الحكومية والقطاع الخاص، وقيود على السفر دون محرم، ومنع دخول النساء إلى الحدائق والملاعب والعديد من الأماكن العامة، كما حرمت النساء من جميع الأنشطة الاجتماعية والسياسية.

يُعدّ حظر عمل النساء في الصالونات جزءاً آخر من سياسة طالبان الشاملة الرامية إلى إقصاء المرأة وتهميشها منهجياً من المجتمع. لم يُعرّض هذا القرار سبل عيش آلاف العائلات للخطر فحسب، بل يُعدّ إغلاق هذه الصالونات جزءاً من سياسة طالبان الرامية إلى زيادة عزلة النساء وتقييدهن.