زينب عيسى

قامشلو ـ انتفضت النساء في إيران وشرق كردستان ضد سياسات السلطات الإيرانية ونظامها الأبوي تجاه المرأة، بعد مقتل جينا أميني، ورفضن سياسة التدمير والإبادة حيث عملن ونظمن أنشطتهن انطلاقاً من فلسفة Jin Jiyan Azadî وحاولت السلطات مراراً وتكراراً القضاء على هذه الانتفاضة باعتقال النساء واحتجازهن، لكن ممارساتها ضدهن واحتجازهن واعتقالهن وتعذيبهن لم يُشكل عائقاً أمام انتشار الانتفاضة في جميع أنحاء العالم.

اعتُقلت الناشطات والصحفيات اللواتي كشفن حقيقة السلطات الإيرانية وتعرضن للتعذيب وحُكم عليهن بالإعدام، منهن شريفة محمدي التي اعتقلت عام ٢٠٢٣ بتهم مختلفة.

تحدثت روهلات مسلم الناطقة باسم لجنة تدريب مؤتمر ستار في قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، عن حكم الإعدام الذي أصدره النظام الإيراني بحق الناشطة والعاملة في مجال حقوق المرأة شريفة محمدي.

وعن سياسة السلطات الإيرانية قالت روهلات مسلم أن إيران تنفذ سياسات باسم الدين وتعتقل الناشطات والعاملات "النظام الإيراني نظام منغلق للغاية، لا يكشف عن سياساته بسرعة، وهي سياسة صارمة وأبوية ودينية والتي تُمارس على نطاق واسع في البلاد".

وأضافت "بالرغم من مرور فترة على اغتيال الرئيس الإيراني، لم تشهد البلاد أي تحول يُذكر، إذ لا يزال النظام الديني الأبوي يفرض هيمنته المستمرة على مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد".

وأشارت إلى اعتقال الناشطة شريفة محمدي وإصدار حكم بالإعدام بحقها، معربة عن إدانتها لهذا القرار الصادر عن السلطات الإيرانية، مؤكدة أن هذه الأحكام بحق النساء الناشطات تعكس خوف السلطات الإيرانية منهن، وإدراكها لحجم الانتفاضة النسائية المتصاعدة ضد السياسات الأبوية والدينية التي تحكم البلاد.

وأضافت أن هذا القمع الممنهج، من اعتقالات إلى أحكام بالإعدام، يستهدف السياسيات والمدافعات عن حقوق المرأة، في محاولة لإسكات أصواتهن، مشددة على أن نضال المرأة من أجل الحرية سيستمر حتى تحقيق النصر.

وأكدت روهلات مسلم بأنهم كمؤسسة نسائية ستواصلن نضالهن حتى نيل حرية جميع النساء وانتصار انتفاضة المرأة "ندعم الانتفاضة التي انطلقت بعد مقتل جينا أميني، وندعو منظمات حقوق الإنسان إلى إدراك حقيقة ما يحدث وحماية حقوق المرأة. سيستمر نضالنا من أجل إطلاق سراح شريفة محمدي".