'سياسات التتريك في عفرين تتماشى مع مشروع تركيا التوسعي في المنطقة'

في الذكرى السابعة لاحتلال عفرين، ندد مؤتمر ستار في لبنان باستمرار جرائم الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة له، في مناطق مختلفة من إقليم شمال وشرق سوريا، وسط صمت دولي مخزٍ يتيح لأنقرة مواصلة سياساتها الاستعمارية دون محاسبة.

مركز الاخبار ـ طالب مؤتمر ستار في لبنان، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمحاسبة تركيا ووقف سياساتها العدوانية تجاه الشعوب في إقليم شمال وشرق سوريا لما ترتكبه من مجازر وانتهاكات بحقهم.

أصدر مؤتمر ستار في لبنان اليوم الأربعاء 19 آذار/مارس، بياناً في الذكرى السابعة لاحتلال مدينة عفرين، ندد فيه باستمرار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة له، في مناطق مختلفة من إقليم شمال وشرق سوريا.

وأشار البيان إلى المجزرة الأخيرة التي شهدتها منطقة برخبطان جنوب كوباني، حيث أسفر القصف التركي عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة أثنين آخرين من عائلة واحدة، في تصعيد جديد يعكس إصرار أنقرة على استهداف المدنيين وانتهاك القوانين الدولية دون أي رادع.

وفي الذكرى السابعة لاحتلال عفرين أكد البيان، أن الاحتلال التركي لم يكن مجرد غزو عسكري، بل شكل بداية لعملية تغير ديمغرافية ممنهجة، حيث تم تهجير أكثر من 300 ألف مدني، والاستيلاء على منازل السكان الأصليين لصالح المرتزقة التابعة للاحتلال التركي وعائلاتهم، مشيراً إلى استمرار عمليات النهب والاعتقالات العشوائية، التعذيب، وفرض الإتاوات وسط صمت دولي مخزٍ يتيح لأنقرة مواصلة سياساتها الاستعمارية دون محاسبة.

وأوضح البيان أن سياسات التتريك وطمس الهوية الكردية في عفرين تتماشى مع مشروع تركيا التوسعي في المنطقة، حيث تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال التطهير العرقي والانتهاكات الممنهجة، مؤكداً أن هذه الجرائم ترقى إلى جرائم حرب تستوجب تحقيقاً دولياً عاجلاً.

وطالب البيان المجتمع الدولي بفتح ملف الانتهاكات التركية في إقليم شمال وشرق سوريا، والعمل على محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وفق القوانين الدولية، إضافة إلى إيقاف آلة الحرب التركية التي تهدد أمن واستقرار شعوب المنطقة، محذراً من أن التغاضي عن هذه الممارسات يمثل تواطؤاً غير مباشر مع الجناة.