'سنواصل نضال زملائنا الصحفيين رغم جميع الهجمات'
"تستهدف الدولة التركية الصحفيين للتغطية على جرائمها"، بهذه الكلمات أكدت الصحفية سنور رحمان أنه يجب أن يرفعوا أصواتهم من الشرق الأوسط حتى يصل إلى العالم أجمع ضد الهجمات والاعتداءات على الصحفيين.
هيلين أحمد
سليمانية ـ تحاول الدولة التركية اسكات صوت الحقيقة من خلال استهداف الصحفيين، في محاولة منها إخفاء جرائما وسياستها القمعية.
كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، الصحفيتان العاملتان في شركة "جتر" الإعلامية، لقيتا حتفهما في هجوم بطائرة مسيرة شنتها الدولة التركية على سيارة تقل صحفيين بالقرب من منطقة سيد صادق في مدينة سليمانية بإقليم كردستان في 23 آب/أغسطس الماضي، وفي 19ديسمبر/كانون الأول الجاري، استهدفت الدولة التركية الصحفيان جيهان بلكين وزميلها ناظم دشتان في هجوم لطائرة مسيرة بالقرب من سد تشرين جنوب مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا، وبينما تحاول الدولة التركية إخفاء جرائم الحرب التي ترتكبها من خلال استهداف الصحفيين، يعد الصحفيون بمواصلة نضال زملائهم رغم كل الهجمات.
وشددت الصحفية في مدينة السليمانية بإقليم كردستان سنور رحمان، على ضرورة رفع الصوت ضد الهجمات التي تشنها الدولة التركية على الصحفيين بهدف تحقيق مصالحها، لافتةً إلى أن الدولة التركية تريد الوصول إلى إقليم شمال شرق سوريا وحلب عبر طريق كركوك والموصل ومن ثم السيطرة على البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت أن الصحفيان جيهان بلكين وناظم دشتان اللذان كان يعملا على متابعة التطورات في إقليم شمال وشرق سوريا تم استهدافهما، على الطريق الواصل بين بلدة صرين وسد تشرين، مؤكدةً أن هذه الحرب هي ضد الفكر الحر والصحافة الحرة، ونتيجة لذلك تعمل الصحافة الحرة على كشف الواقع الحالي للعدو وسياساته الحربية "الصحافة مستهدفة من قبل الدولة التركية".
"الدولة التركية تحاول إخفاء جرائم الحرب"
ولفتت إلى إن الصحفيين في الشرق الأوسط لا يستطيعون ممارسة مهنتهم بحرية وغالباً ما يكونون مستهدفين من قبل العدو "في عام واحد قُتل 5 صحفيين كانوا يعملون من أجل كشف الحقيقة نتيجة هجمات الدولة التركية، التي تحاول من خلال هذه الاستهدافات إسكات صوت الصحفيين"، مؤكدةً أن الدول الاستبدادية التي تستهدف حرية الفكر والصحفيين في الشرق الأوسط وكردستان تحاول إخفاء جرائم الحرب التي ترتكبها بالهجمات.
"على الشعب الكردي أن يعي دوره"
وأكدت سنور رحمان أن الشعب الكردي لا ينبغي أن يقتصر على مجرد التصريحات والاحتجاجات ضد الهجمات، بل يجب عليهم أن يعو بدورهم وأن ينظروا إلى مشكلة الصحفيين على أنها مشكلتهم الخاصة، لافتةً إلى أن "الشعب الكردي والصحافة الحرة لديهم حلم بحياة حرة، كما أن وحدة ودعم الصحفيين وأحرار الفكر ستشكل الأساس لمنع انتهاكات الدولة التركية بحق الصحفيين والفكر الحر، ووجود مثل هذا الموقف يجب أن يكون عالمياً، لذلك ندعو إلى رفع الصوت من الشرق الأوسط إلى العالم أجمع لحماية حقوق الصحفيين وضد الانتهاكات التي يواجهها الصحفيون في كردستان".