سجينة سياسية تعتزم نشر كتاب عن المعتقلات الإيرانيات

أعلنت الناشطة الإيرانية المعتقلة نرجس محمدي عن نيتها إصدار كتاب عن سيرتها الذاتية بالإضافة لكتاب يتناول أوضاع النساء السجينات في إطار جرائم الرأي.

 مركز الأخبار ـ أدلت المعتقلة السياسية نرجس محمدي بتصريحات خلال الإفراج المؤقت عنها، عزمها إصدار سيرتها الذاتية إلى جانب كتاب سلط الضوء على أوضاع السجينات في إيران.

قالت الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي في إجابات خطية وصوتية باللغة الفارسية عن أسئلة مجلة "إيل" الفرنسية، خلال الإفراج المؤقت عنها مدة ثلاث أشهر لأسباب طبية اعتباراً من الرابع من كانون الأول/ديسمبر المنصرم، "انتهيت من كتابة سيرتي الذاتية واعتزم نشرها، وأنا أكتب كتاباً آخر عن الاعتداءات والتحرش الجنسي المرتكب ضد السجينات في إيران، وآمل في أن ينشر قريباً".

وأضافت في إجاباتها "صحيح أن جسدي ضعيف بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز المتقطع من دون إذن والرفض المتكرر لتوفير الرعاية الطبية لي، وهو ما أتعبني على نحو خطير، لكن قدراتي العقلية صلبة".

وعن قسم النساء في سجن إيفين بطهران قالت نرجس محمدي البالغة من العمر 52 عاماً "يضمن نحو 70 امرأة، من كل الخلفيات والأعمار والتوجهات السياسية، بينهن صحفيات وكاتبات ومثقفات ونساء من مختلف الديانات المضطهدة وبهائيات وكرديات وناشطات في مجال حقوق الإنسان".

وتابعت "رغم كل شيء فإن التحدي بالنسبة لي، نحن السجينات السياسيات، هو النضال من أجل الحفاظ على شيء من الحياة الطبيعية، لأن الأمر يتعلق بأن نظهر لجلادينا أنهم لن ينجحوا في التمكن منا ومن تحطيمنا".

وحول المقاومة التي تبديها السجينات، قالت "نظمت 45 سجينة في ساحة السجن في الآونة الأخيرة احتجاجاً على حكم الإعدام الصادر بحق بخشان عزيزي ووريشة مرادي، وهما من زميلاتنا السجينات النشاطات في مجال حقوق المرأة الكردية"، مضيفةً "في كثير من الأحيان ننظم اعتصامات"، مشيرةً إلى ردود فعل انتقامية من مسؤولي السجن تتمثل في حرمان النزيلات من استخدام غرف الزيارات والهواتف.