مركز الأخبار ـ أكدت الناشطة في مجال حقوق الإنسان أن التظاهرة الذي دعا إليه المعلمين والعمال والمتقاعدين والطلاب هي فرصة أخرى لتذكر بحقيقة أن وحدة التضامن هي مفتاح التغيير.

بمناسبة يوم العمال العالمي والذي يصادف اليوم الخميس الأول من أيار/مايو، وعشية يوم المعلم وجهت المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان والحاصلة على جائرة نوبل للسلام شيرين عبادي رسالة للفت الانتباه إلى الوضع الحرج الذي يعيشه العمال خاصةً في إيران البلد الذي عانى لأكثر من أربعة عقود من النهب المنظم والقمع والظلم، ونسي قيمة وكرامة العمل الإنساني.

وجاء في نص الرسالة " كان العمال دائماً صوت ضد ظلم الجمهورية الإسلامية للشعب الإيراني، مرّ أكثر من خمسة أيام على الانفجار الكارثي في ميناء ​​بندر عباس، وراح ضحيتها أكثر من خمسين شخص وعشرات العائلات الآن في حالة عدم اليقين والحزن، تُنادي بهذه الحقيقة المُرة، العمال هم أول ضحايا سياسات الحكام اللاإنسانية، ومع ذلك فقد أظهر هؤلاء العمال أنفسهم مراراً وتكراراً في السنوات والعقود الأخيرة، أنهم قادرون على الوقوف في وجه الطغيان والتنظيم للحصول على حقوقهم، من اتحاد حافلات طهران إلى مصنع قصب السكر في هفت تبه، ومن شركة هبكو إلى شركة أصفهان للصلب وصناعات النفط والغاز، لا يزال صوت وحدتهم حياً في ذاكرة الحركات الاجتماعية، إن الشعار الذي يردده الطلاب، ما هو إلا مثال واحد على الارتباط المأمول بين القوى الاجتماعية المختلفة.

والآن وبمناسبة اليوم العالمي للعمال وعشية يوم المعلم، التي دعت إليه نقابات المعلمين إلى مظاهرة، هناك فرصة للتذكر بحقيقة إن وحدة وتضامن المعلمين والعمال والمتقاعدين والطلاب هي مفتاح التغيير.

إن مئات من ضحايا بيئات العمل غير الآمنة، وآلاف العمال الذين يعملون بعقود غير مستقرة وأجور مهينة، وملايين الأسر التي ترزح تحت وطأة التضخم والفقر، يصرخون بالوحدة لأن طريقهم الوحيد، ربما نسي الجيل الحالي، لكن النظام السابق لم يتم إسقاطه بالسلاح، بل من خلال الإضراب الشامل الذي قام به عمال النفط والغاز والأسواق، والآن هو الوقت المناسب مرة أخرى لهذه القوة التاريخية لإعادة اظهر نفسها".