مركز الأخبار ـ يعتبر التعليم حجر الأساس لبناء الوعي وتعزيز العدالة الاجتماعية، وفي العديد من المجتمعات يلعب المعلون دوراً رئيسياً في تشكيل الفكر وتنمية المهارات، الأمر الذي يجعلهم في بعض الأحيان عرضة للقمع للأنظمة السائدة.

أصدر اتحاد معلمي كردستان (مريوان، سروآباد، سنه، سقز، وزيويه) اليوم الخميس الأول من أيار/مايو، بياناً أدان فيه فصل الناشطة والمعلمة في اتحاد معلمي مريوان سمية أخترشمار والذي أيدته مؤخراً محكمة العدل الإدارية، جاء فيه "في أرض حيث الكلمات منفية، تم طرد معلمة من فصلها الدراسي، لكن نسيم الجبل لا يزال يحمل صوتها، سُمية أخترشمار تلك الفتاة التي نهضت من جذور المقاومة والتنوير، طُردت من المدرسة بسبب دروسها الصادقة والمتطلبة التي سرقت النوم من عيون العقول المظلمة، لكن السبورة لن تنسى اسمها أبداً، والمقاعد ستنتظرها كل صباح، إن التاريخ سيغني اسمها بالثناء، وفي الوقت نفسه مع اسم معلمة متطلبة مثل سمية أخترشمار، ستهتز المكانة الظالمة والمؤسفة لكل أولئك الذين هم أعداء المعرفة والوعي، كما أنه يجعل رفاقه أكثر تصميماً على محاربة الجهل والقمع".

وأشار البيان إلى أن أولئك الذين يخشون أصوات النساء والحقيقة هم من قاموا بسجن وترحيل المعلمين لسنوات بتهم لا أساس لها ولا وزن، "كأنهم يظنون أنه بالقضاء على إنسان يمكن إسكات فكرة، لكننا أبناء الجبال والكتب تعلمنا في الريح والمطر أن الصمت خيانة للوعي، كل معلم مفصول يزهر مثل ألف وردة حمراء، كل صوت يتم قمعه يرتفع ليصرخ في آلاف الغرف الأخرى".

وأكد البيان أن إقالة سمية أخترشمار تشكل وصمة عار على جبين النظامين التعليمي والقضائي في إيران، ليس فقط لأنها غادرت بل لأن الحق تم نفيه من الفصل الدراسي مع حقيبة مليئة بالحب والمعرفة "نحن نقابة معلمي كردستان نعلن أن هذا الحكم الجائر ليس نهاية النضال بل بداية عاصفة جديدة، القمع لا يتعبنا أنه يجبرنا على الاعتماد على جذورنا، سنعود برفقة آلاف المعلمين والنساء والمنجمين، في أرض حيث الظلم والقمع يعتمدان على أساس السلطة، فإن كونك مدرساً هو في حد ذاته شكل من أشكال التمرد، ونحن جيل المتمردين سنقف أكثر تصميماً وقوة من أي وقت مضى".