السودان ـ منذ اندلاع النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل 2023 ظلت الصحفيات تواجهن أوضاع مأساوية ما بين انتهاك حقوقهن وصعوبة الحصول على المعلومات لأداء رسالتهن.

في خضم ذلك بعثت الصحفية السودانية هبة عبد العظيم بالتطمينات ورسائل الأمل لزميلاتها من الصحفيات وهي ترسم فرحة للصحافة السودانية بفوزها بجائزة "الإيغاد" بعنوان "سموم في النيل بالسودان.. ما الذي يجري؟ كيف ولماذا ومن المسؤول؟".

وفور الإعلان عن فوز هبة عبد العظيم بالجائزة تداولت عدد من الصحفيات الخبر على نطاق واسع في منصات التواصل الافتراضي يبعثن بالتهاني والتبريكات لها ويؤكدن بأن المرأة السودانية قادرة على النجاح في مختلف الظروف.

ويأتي فور هبة عبد العظيم بجائزة "إيغاد" بعد أخبار مأساوية خلال الأيام الماضية عن أوضاع الصحفيات بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غرب البلاد بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها إذ تعرضت بعضهن للاغتصاب وأخريات لازلن مختفيات في ظل أوضاع إنسانية معقدة ومطالبات بفتح تحقيق في اختفاء واغتصاب صحفيات بالفاشر.

وسلّط تحقيقها الضوء على مخاطر التلوث الكيميائي والمعدني الثقيل في مجرى نهر النيل داخل الأراضي السودانية، وتداعياته على الصحة العامة والأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي.

وحملت المسابقة شعار "قوة الصحافة ـ الصحافة تُشكّل العمل"، وتركزت على خمسة محاور رئيسية "قصص المناخ القادرة على تغيير العقليات والسياسات، تضخيم أصوات الخطوط الأمامية، ربط تغيُّر المناخ بالأمن والصراع والهجرة".

ومن المقرر أن يتم تسليم الجوائز في حفل رسمي يوم الأحد المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور سكرتارية الإيغاد وممثلي المنظمات الدولية وكبار الصحفيين والناشطين البيئيين من شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.