اليمن ثالث أعلى بلد في وفيات الكوليرا عالمياً
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ حصيلة ضحايا الكوليرا في اليمن بلغت منذ مطلع عام 2025 نحو 237 وفاة، وأكثر من 87 ألف إصابة، ويأتي هذا الارتفاع في ظلّ استمرار النزاع الدائر في البلاد، وما يرافقه من أزمات.
مركز الأخبار ـ أدّى الصراع السياسي المستمر منذ أكثر من عقد إلى تفاقم انهيار البنية التحتية للقطاع الصحي في اليمن، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الطبية من نقص حاد في الإمدادات والأدوية ووسائل الوقاية والعلاج. هذا الواقع الهشّ فتح الباب أمام انتشار واسع للأمراض والأوبئة في مناطق متعددة، ليزيد من معاناة السكان ويعمّق الأزمة الإنسانية.
أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً أمس الأربعاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت فيه بأنّ تفشّي الكوليرا في اليمن منذ مطلع العام الجاري أسفر عن 237 حالة وفاة، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 87 ألف حالة. ويأتي هذا التطور في ظلّ النزاع المستمرّ الذي ينهك البلاد، ويضاعف الأزمات الإنسانية والصحية، وعلى رأسها سوء التغذية الذي يهدد حياة الأطفال. مؤكدة أنّ هذه الكارثة تتفاقم بشكل متسارع نتيجة النقص الحاد في التمويل، ما يعرقل جهود الاستجابة ويزيد من خطورة الوضع الصحي والإنساني.
ذكرت المنظمة أنّ اليمن سجّل منذ مطلع العام وحتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر 87 ألفاً و566 إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، إضافة إلى 237 حالة وفاة مرتبطة بالمرض. مشيرةً في تقريرها الأخير إلى أنّ اليمن يحتل المرتبة الثالثة عالمياً في معدلات الوفيات الناجمة عن الكوليرا، بعد جنوب السودان وأفغانستان، ما يعكس خطورة الوضع الصحي في البلاد.
وبحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية في تقرير صدر أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، فقد تسبّب تفشّي الكوليرا في اليمن خلال عام 2024 بوفاة 879 شخصاً، من أصل أكثر من 260 ألف إصابة مسجّلة بالمرض، ما يعكس حجم الكارثة الصحية التي تواجهها اليمن.