شبح الجوع يخيم على مباحثات مؤتمر ما قبل قمة النظم الغذائية
كشف مؤتمر ما قبل قمة النظم الغذائية أن هدف القضاء على الجوع لم يتحقق، مشيراً بالأرقام إلى زيادة عدد الجوعى في العالم
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/07/20220306-6-jpg1c1800-image.jpg)
مركز الأخبار ـ .
مع انطلاق اليوم الأول من مؤتمر ما قبل قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية أمس الإثنين 26 تموز/يوليو في العاصمة الإيطالية روما، أكدت نائبة الأمين العام أمينة محمد أن معالجة الجوع وسوء التغذية من التحديات التي يجب على المجتمع الدولي أن يجتازها.
ومع بدء 145 دولة بحوارات وطنية لاتخاذ قرار بشأن الشكل الذي يجب أن تكون عليه النظم الغذائية المستدامة بحلول عام 2030، رحبت أمينة محمد بذلك وقالت "لدينا الوسائل للقيام بذلك".
بينما أكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن ما يصل إلى 811 مليون شخص واجهوا الجوع في عام 2020، أي بزيادة 161 مليون شخص عن عام 2019، مضيفاً أن ثلاثة مليارات شخص لا يستطيعون تناول الطعام الصحي، وقال "الفقر وعدم المساواة في الدخل وارتفاع تكلفة الغذاء هي المسؤولة عن هذه العلل، وكيف أن تغير المناخ والصراعات كانت عواقب ومحركات لهذه الكوارث".
وأضاف أن "الإنتاج الغذائي العالمي غير الفعال هو السبب الجذري للارتفاع الهائل في الجوع، وكذلك في ثلث الانبعاثات و80% من فقدان التنوع البيولوجي".
وسلطت أمينة محمد الضوء على الدور الكبير للجائحة الذي عكس مسار الجهود نحو التنمية المستدامة، حيث أن أحدث بيانات الأمم المتحدة أشارت إلى أن حوالي 100 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع منذ بداية الأزمة الصحية العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 هو "القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة".
وعن الهدف من هذا المؤتمر الذي تستضيفه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، أكدت نائبة الأمين العام أنه يتيح الفرصة "لدفع التقدم" وتنفيذ خطة عام 2030، من خلال الاتفاق على المواقف بشأن الحلول المستدامة، قبل قمة النظم الغذائية التي ستعقد في أيلول/سبتمبر القادم.
وقالت "من خلال خطة عام 2030، نتفق على تغيير عالمنا، لا يمكننا القيام بذلك إلا من خلال العمل معاً، والاستماع إلى بعضنا البعض، وتقدير وجهات النظر المتنوعة وفهم التحديات الديناميكية والمترابطة التي نواجهها، هذا يعني أننا يجب أن نلتزم باتخاذ الخيارات اللازمة لضمان عدم ترك أي شخص أو بلد يتخلف عن الركب".
وأكدت منظمة الأمم المتحدة أنه "بعد عقود من الانخفاض المطرد، بدأ عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في ازدياد بطيء في عام 2015، واليوم هناك أكثر من 820 مليون شخص يعتادون الذهاب إلى الفراش جائعين، منهم حوالي 135 مليون يعانون من الجوع الحاد بسبب صراعات من صنع الإنسان".
وفي تقريرها الذي حمل عنوان "فيروس الجوع يتكاثر" قالت المنظمة إن "عدد الوفيات من المجاعة يفوق عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد ـ 19، الذي يقتل حوالي سبعة أشخاص كل دقيقة، وأن 155 مليون شخص حول العالم يعيشون في مستويات من انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوء، ونحو ثلثيهم يواجهون الجوع لأن بلادهم في صراع عسكري".
كما حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في آذار/مارس الماضي، من أن المجاعة قد تصبح "جزءً من واقع اليمن" في عام 2021، كما أن الأمم المتحدة أكدت أن شبح المجاعة يلوح في أفق إقليم تيغراي بإثيوبيا، وأن هناك أكثر من 400 ألف شخص تجاوزوا عتبة المجاعة و1.8 مليون شخص آخر على شفا المجاعة و33 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
بينما قالت منظمة مكافحة الفقر أوكسفام "إن 11 شخصاً يموتون من الجوع كل دقيقة"، وأضافت أن عدد الذين يواجهون ظروفاً شبيهة بالمجاعة في جميع أنحاء العالم قد زاد ستة أضعاف خلال عام 2020.
وجمع المؤتمر الذي تستضيفه إيطاليا في الفترة من 26 إلى 28 تموز/يوليو الجاري، مندوبين من أكثر من 100 دولة بهدف إطلاق مجموعة من الالتزامات الجديدة تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة للنظم الغذائية.