روكن جمال: الحملة الأمنية في مخيم الهول مستمرة وهي ضرورية في المرحلة الحالية
أوضحت المتحدثة باسم وحدات حماية المرأة روكن جمال، أن الحملة الأمنية في مخيم الهول مستمرة "في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالحروب في الشرق الأوسط، كان إطلاق الحملة الأمنية أمراً ضرورياً في المرحلة الحالية".
سوركول شيخو
الحسكة ـ تستمر حملة "الأمن الدائم" التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، في يومها الثالث، ودخلت اليوم مرحلتها الثانية، وبدأت القوات عمليات البحث والتفتيش في قسم المهاجرات ضمن مخيم الهول.
قالت المتحدثة باسم وحدات حماية المرأة روكن جمال إن حملة "الأمن الدائم" المستمرة منذ يومين تم خلالها تمشيط 200 قرية في نطاق 100 كيلومتر "خلال يومين تم إلقاء القبض على أكثر من 50 مرتزق من خلايا داعش، وتمت مصادرة عدد كبير من الأسلحة والذخائر، كما تم الاستيلاء على العديد من الأدوات التقنية المختلفة الخاصة بالاستخبارات وجمع المعلومات، وتم تحييد الأنفاق والقواعد التي حفرتها مرتزقة داعش في المناطق الصحراوية".
وبينت أنه "بمساعدة أهالي القرى المحيطة بالهول تم اعتقال العديد من عناصر مرتزقة داعش الذين اتخذوا العديد من القرى والمناطق الصحراوية الشاسعة قواعد لهم. وفي تلك الأماكن، هددت المرتزقة حياة الأهالي ونهبت منازلهم وقطعت الطريق أمام المسافرين وسلبتهم مقتنياتهم. لقد أجبرت المرتزقة الأهالي إما على الانضمام إليها أو قتلهم".
تم التخطيط لشن هجمات على مخيم الهول وسجون داعش
وأوضحت أن داعش يستخدم هجمات الدولة التركية كمساندة وبالتالي يعزز قوته "قوة داعش في المناطق الصحراوية هي السبب الأول لهجمات الدولة التركية على المنطقة لأن قواتنا خلال هجمات الدولة التركية هي المسؤولة عن حماية المنطقة. هناك خطر من إعادة إحياء داعش مرة أخرى، لذلك من الضروري تعزيز مثل هذه الحملات. وبالرغم من الهجمات على منطقتنا، كان من الضروري بدء الحملة لأن داعش كان يهاجم أهلنا من هذه المناطق الصحراوية ويقتل الأهالي".
وقالت "كان لدى المرتزقة خطط لشن هجمات على مخيم الهول وسجن داعش. ولذلك، تم صد العديد من الهجمات في هذه المنطقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى ذلك، منعت القوات الأمنية التابعة لوحدات حماية المرأة الأنشطة الخاصة بالمرتزقة. وعلى أساس التطهير والسيطرة على بقاء وتهديد داعش، بدأت حملتنا حول القرى الواقعة جنوب وشمال الهول في الأيام الأولى وكانت ناجحة. لأن الآلاف من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة وبدعم من قوات التحالف الدولي ومشاركة فرق المخابرات العراقية، تم السيطرة على جميع الأهداف المشتركة. العملية تتم بطريقة احترافية وخاصة حتى لا يتم إيذاء أحد بأي شكل من الأشكال".
"العملية لا تقتصر على مخيم الهول"
وبينت أهمية الحملة في المرحلة الحالية "العالم مشغول بالحروب في أجزاء كثيرة من الشرق الأوسط، وهناك مخططات جديدة للمناطق. ومنطقتنا مدرجة في هذه الخطة وهذا واضح من خلال هجمات الدولة التركية. فالهجمات اليومية على منطقتنا مستمرة، وقد أصبحت هذه فرصة لإعادة إحياء داعش مرة أخرى. ولإتمام هذه الحملة والتمكن من الوصول إلى العوائل الموجودة في مخيم الهول والسجون التي تتواجد فيها عصاباتهم، لم تقتصر عمليتنا على مخيم الهول، بل قمنا بزيارة القرى الجنوبية والشمالية لمخيم الهول، لكن الخطر الحالي يمر عبر مخيم الهول، لذلك هناك ضرورة لحملة أمنية مستمرة هناك".
"البحث عن النساء الإيزيديات مستمر"
وعن دور وحدات حماية المرأة في الحملة وكذلك عمليات البحث والإنقاذ للنساء الإيزيديات أشارت إلى أن "وحدات حماية المرأة تشارك بشكل فعال في كافة جبهات الحملة. مع الاهتمام بجميع العائلات والنساء، فهن يدرن العملية ولعبنا دوراً نشطاً ورائداً في هذه الحملة، واجبنا الرئيسي هو البحث عن النساء الأيزيديات وإنقاذهن أينما وجدناهن، وسوف نلعب دائماً الدور القيادي في الدفاع بطريقة احترافية وحساسة، وسنهزم كل محاولات تقويض أمن واستقرار المنطقة من خلال العمليات الخاصة".