رحيل المحامية والكاتبة والناشطة الحقوقية المغربية نجاة الكص

فقدت الساحة الحقوقية المغربية، المحامية والكاتبة والناشطة الحقوقية نجاة الكص، والتي تعتبر واحدة من أقوى الأصوات المدافعة عن حقوق النساء والطفل.

المغرب ـ توفيت أمس الثلاثاء 8 تشرين الأول/أكتوبر، المحامية والكاتبة والناشطة الحقوقية نجاة الكص، التي تعتبر من الوجوه النسائية المغربية، التي ناضلت باستماتة، من أجل الدفاع عن حقوق النساء والطفل منذ تسعينيات القرن الماضي.  

بدأت الراحلة عملها الجمعوي والحقوقي منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث سخرت حياتها للنضال من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة.

وكان لها دور بارز في اقتراح تعديلات قانونية تهدف إلى تحسين وضع المرأة والطفل في المجتمع المغربي، وتكون بذلك قد تركت وراءها إرثاً نضاليا غنياً إلى جانب ناشطات حقوقيات ساهمن في رسم معالم مشهد حقوقي جديد في المغرب.

وكانت الراحلة قد أصدرت في عام 2022 كتاباً بعنوان "نضالي حباً في الوطن"؛ تطرقت فيه لبداية انخراطها في العمل الجمعوي سنة 1991 وعن انغماسها بصفة موسعة في العمل الجمعوي، وذلك عن طريق انخراطها في الجمعيات النسائية والحقوقية، كما تناول  الكتاب مواقفها وآرائها حول الوضع القانوني للمرأة المغربية والذي كان المرجع الأساس لدى اللجنة المكلفة بتعديل مدونة الأحوال الشخصية.

كما دافعت الراحلة عن المرأة المغربية أيضاً في المجال السياسي، وذلك قبل تغيير دستور 1996، حيث طالبت بالنص في الدستور الجديد صراحة على المساواة بين الرجال والنساء في كل الحقوق، وعلى مبدأ المناصفة بين الجنسين في تبوأ مراكز القرار في المجالس المنتخبة وغير المنتخبة وفي المناصب العليا وفي كل المجالات، و ذلك وفق ما أوضحته في المذكرة الاقتراحية التي قدمتها للجنة المكلفة بتعديل الدستور.

وسخرت قلمها للدفاع عن المرأة ضد العنف الممارس عليها بكل أشكاله في مقالاتها وحواراتها مع الصحافة والندوات الوطنية والدولية، وكذلك في الإعلام، إضافة إلى دفاعها عن حقوق الطفل المغربي في أبحاثها المتعددة المنشورة، أو التي كانت مواضيع لمحاضراتها أو تدخلاتها عبر الإعلام المسموع والمرئي.